قرّرت إدارة شبيبة الساورة، صبيحة أمس، تأجيل الحسم بشكل نهائي في هوية المدرب الجديد الذي سيخلف الفرنسي سيباستيان ديزابر المقال من منصبه منتصف الأسبوع الماضي، إلى ما بعد مواجهة نهاية هذا الأسبوع التي ستجمع الفريق بشباب بلوزداد على أرضية ميدان هذا الأخير، لحساب الجولة الثالثة من الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم، والتي سيشرف فيها على الفريق المدرب المؤقت، سالم العوفي، رفقة المحضر البدني، عدة بن عمار. بالمقابل، قررت إدارة «النسور» رفع دعوى قضائية ضد مدرب الحراس سبع بتهمة التخلي عن منصبه بدون مبرر، رغم تلقيه لكافة مستحقاته المالية المتفق عليها أثناء توقيعه لعقده الجديد مع الفريق في وقت سابق. وبالمقابل، ضبطت إدارة شبيبة الساورة مخطط رحلة الفريق إلى العاصمة، هذا الأسبوع، تحسبا للقاء شباب بلوزداد هذا الخميس على أرضية ملعب 20 أوت بالعاصمة، حيث تقرر التنقل إلى العاصمة هذا الثلاثاء عبر رحلة جوية، على أن يقيم الفريق خلال فترة تواجده بها بفندق «السلطان». وقصد الوقوف عن قرب على حقيقة ما يجري في بيت شبيبة الساورة، وعلى الخصوص الغياب المتواصل لمدرب الحراس سبع حكيم، كان ل«النهار» حديث هاتفي مع الناطق الرسمي للفريق، محمد زرواطي، قال فيه: «بالنسبة إلينا كمسيرين لفريق شبيبة الساورة، مدرب الحراس سبع حكيم في وضعية تخل عن المنصب، وما عليه سوى تحمّل كامل مسؤولياته فيما يخص ما يقوم به تجاه الفريق. هذا الشخص سرق أموال الساورة ولاذ بالفرار بدون علم أي أحد، رغم أنه مرتبط بعقد رسمي معنا ونال مستحقاته المالية عن آخر سنتيم. كمسيرين لن نسكت على ما قام به وسنرفع دعوى قضائية ضده أمام محكمة بشار لاسترداد حقوق الفريق عليه». قضية المدرب ليست من أولوياتنا وثقتنا كبيرة في العوفي وعن قضية المدرب الجديد للفريق، وإن كانت إدارته قد حسمت في هويته بعد أكثر من أسبوع من إقالة الفرنسي ديزابر، قال زرواطي: «حتى أكون صريحا معك ومع الجميع، خاصة محبو وعشاق فريق شبيبة الساورة، فإن قضية المدرب ليست من أولوياتنا في الوقت الحالي، فالأولوية بالنسبة إلينا هي ضبط الأمور بشكل جيد تحسبا لبقية المباريات التي تنتظرنا، وعلى الخصوص مواجهة هذا الخميس أمام شباب بلوزداد، أين تبقى ثقتنا كبيرة في المدرب الحالي سالم العوفي لقيادة الفريق بامتياز للعودة بنتيجة إيجابية إن شاء الله، وبعدها سنقرر فيما يخصّ جلب مدرب جديد أو تجديد الثقة في الطاقم الفني الحالي». من يحبّ الساورة فهي باقية ومن يحبّ ديزابر فقد رحل وعن رده عن الانتقادات اللاذعة التي وجهت لإدارته من طرف بعض الأنصار بعد قرار إنهاء مهام المدرب الفرنسي سيباستيان ديزابر، قال الرجل الفعال في إدارة «النسور»: «للأسف هناك بعض الأشخاص ينتقدوننا فقط من أجل الانتقاد، وهو لا يعرفون على الإطلاق ماذا يحدث في الفريق والأسباب التي جعلتنا نتخذ مثل ذلك القرار الذي أعيد وأكرر أنه كان من أجل مصلحة فريق الساورة. ما أقوله لهذه الأطراف هو أنه من يحب شبيبة الساورة فهي باقية، وما عليه سوى مواصلة مساندتها بقوة خلال الفترة المقبلة، ومن كان يحب ويعشق المدرب سيباستيان ديزابر فقد رحل، وما عليه سوى الابتعاد عن الفريق؛ لأننا لسنا بحاجة إلى أشخاص يعبدون الأشخاص على حساب المصلحة العامة للفريق». قرار إعادة الشرطة للملاعب حكيم وخالص شكرنا للواء هامل وعن تراجع المديرية العامة للأمن الوطني عن قرارها بسحب رجال الأمن من الملاعب، قال زرواطي: «كمسيرين لفريق شبيبة الساورة، نشكر كثيرا المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها اللواء هامل على هذا القرار الحكيم، والذي إن دلّ على شيء فإنما يدل على حرصهم الكبير على تطوير الرياضة في الجزائر ووضع الشباب الجزائري في ظروف مريحة. هذا القرار سينعكس بالإيجاب على المستوى العام للبطولة الجزائرية ويضمن للمناصر متابعة مباريات فريقه في ظروف مريحة للغاية».