وجهت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل ''التعسفي'' من الجزائر والتي يرأسها رجل المخابرات المغربي محمد الهرشاوي و المعتمدة قانونا، طلبا بفتح تحقيق بشأن جريمة حرب في حق الإنسانية موجه إلى وزير العدل المغربي تتهم فيه قائمة بأسماء مسؤولين جزائريين أحياء منهم وأموات على رأسهم الرئيس بوتفليقة ومحمد بجاوي وأحمد طالب الإبراهيمي والشاذلي بن جديد و بوعلام بن حمودة وآخرين . رفعت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر و التي يرأسها رجل المخابرات المغربي محمد الهرشاوي و المعتمدة قانونا طلبا بفتح تحقيق بشأن جريمة في حق الإنسانية موجه إلى وزير العدل المغربي و مؤرخ يوم 15 نوفمبر 2007 الطلب تضمن قائمة بأسماء مسؤولين جزائريين أحياء منهم و الأموات على رأسهم الرئيس بوتفليقة و محمد بجاوي و احمد طالب الإبراهيمي والشاذلي بن جديد وبوعلام بن حمودة وبشير بومعزة و الأموات منهم تيجاني هدام و محمد احمد عبد الغني و الذين كانوا يمثلون مجلس الثورة إلى جانب هواري بومدين ورابح بيطاط ومحمد الشريف مساعدية وقاصدي مرباح والتهمة ارتكاب جرائم حرب في حق مغاربة عام 1975 وهي نفس الرسالة وجهت إلى كل من الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة والرئيس الفرنسي ساركوزي وكما هو واضح فان الطلب تزامن مع نفس الطلب الصحراوي و محاولة إقحام الجزائر في قضية لا تخصها أساسا وحسب المعلومات الواردة إلينا يكون كل من وزير الخارجية المغربي و كاتبه للشؤون الخارجية و التعاون قد ردا أثناء جلسة البرلمان بانشغال جلالة الملك بهذا الملف ردا على السؤال الشفوي الذي طرحه عليهما النائب عمر حجيرة من حزب الاستقلال . وتأتي هذه التطورات حسبما علمته ''النهار'' من مصادر وثيقة ردا على شروع القضاء الاسباني شرع في فتح ملف تورط مسؤولين مغاربة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد شكوى إحدى الجمعيات الصحراوية المنتمية إلى ''البوليزاريو'' وكان القاضي الاسباني ''بانازار'' كارتون قد وجه رسميا اتهاما مباشرا إلى مسؤولين مغاربة و اصدر مذكرة أواخر 2007 و هو الأمر الذي بدا يزعج المغاربة و الخوف من الإدانة التي تعطي دفعا قويا للطرح الصحراوي على مستوى الأممالمتحدة . وتشير التحضيرات الجارية التي تباشرها جمعية الهرشاوي بإيعاز من السلطات الرسمية في القصر الملكي إلى الشروع في تنظيم مؤتمر دولي سينعقد بالرباط يوم 5 جويلية 2009 و الذي يتزامن مع احتفالات الجزائر بعيد الاستقلال و الشباب لإثارة البلبلة و النزعة العدائية المغربية تجاه الجزائر و إبعاد الرأي العام المغربي عن قضاياه الجوهرية و التعتيم على مساعي مجلس الأمن فيما يتعلق بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي في الاستفتاء المتوقع. الغريب في الأمر أن الجمعية المخابراتية التي أعدت برنامج احتجاجي لمغاربة مرتزقين للتظاهر أمام السفارات الجزائرية بالخارج في الأشهر القادمة أوردت شهادات مزورة لأشخاص مغاربة في الأصل و الإقامة تدعي أنهم من المرحلين إلى المغرب عام 1975 منهم الحاج الغازي و ملاح محمد و عتيقي محمد و هؤلاء كلهم تحصلت النهار على معلومات مؤكدة بأنهم ولدوا في المغرب و لم يسبق أن زاروا الجزائر و لو مرة واحدة . هذا و تشير مصادرنا أن القضاء الاسباني يعتزم طرح الملف بجدية و إمكانية تحويله إلى جهة الاختصاص في المحكمة العليا لاستدعاء مسؤولين كبار في العرش الملكي و توجيه لهم تهم مباشرة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية تخص مواطنين من أصول صحراوية في الأقاليم المحتلة.