انقلت المجاهدة و المحكومة عليها بالاعدام خلال حرب التحرير الوطني زينة حرايق الى جوار ربها اليوم السبت، بالجزائر عن عمر يناهز 82 سنة اثر مرض عضال حسبما علم لدى أقربائها. ولدت زينة حرايق حرم الدكتور عمار بن عدودة المجاهد والمناضل من أجل القضية الوطنية يوم 11 أفريل 1934 ببجاية. وقد ترعرعت الفقيدة التي نشأت وسط أسرة ثورية بمدينة سطيف حيث عايشت مجازر 8 ماي 1945 التي ارتكبها المحتل الفرنسي. بعدها توجهت المرحومة الى سانت ايتيان بفرنسا حيث اصبحت منتدبة نقابية للعمال الجزائريين بمصنع كانت تشتغل فيه. وبعد انخراطها في فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني اصبحت زينة حرايق مناضلة ناشطة بمعية شقيقها عمر. وكانت في بداية الأمر بمثابة عون ربط بين مدينتي سانت ايتيان وباريس تقوم بنقل القنابل والمال أيضا. وقد امتد نضال زينة حرايق من سنة 1957 الى ماي 1960 حيث تم توقيفها رفقة خمس مناضلات أخريات. و في فيفري 1961 تمكنت من الهروب من سجن لاروكات بباريس لتلتحق بالمغرب، حيث بقيت هناك سنة كاملة قبل أن تعود الى أرض الوطن.