شرعت شركة توزيع الكهرباء والغاز، في تحصيل ديونها من زبائنها العاديين والمؤسسات العمومية التي فاقت 64 مليارا، حيث منحتهم مدة 15 يوما من أجل التسديد، أو قطع الكهرباء والغاز ثم المتابعة القضائية، بداية من 15 أكتوبر الجاري.وأوضحت «سونلغاز» بأنه تم وضع برنامج وطني من أجل تحصيل الديون والمستحقات المالية لدى زبائنها، بعد الضائقة المالية لتي وصلت لها، حيث كشف بيان للشركة أن البرنامج تم وضعه منذ سبتمبر الماضي، خصيصا لتحصيل الديون المتراكمة منذ عدة سنوات، والتي بلغت حدا قياسيا، حسب «سونلغاز».وتعتبر الجزائر العاصمة من أكبر الولايات التي ترتفع بها قيمة الديون، والتي تقدر ب5046 مليون دينار، وأرجعت «سونلغاز» سبب ارتفاع الديون إلى عدة جهات التي لم تقم بتسديد فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية، وتأتي في الصدارة الإدارات المختلفة بديون فاقت 2712 مليون دينار تعود فيها حصة الأسد للبلديات بمقدار 676 مليون دينار ومن ثم المشتركين العاديين بمبلغ يفوق 1153 مليون دينار.وسطرت الشركة منذ بداية شهر سبتمبر، مخططا ارتكز على جمع المستحقات، مع توفير كل الوسائل المادية والبشرية بغية إنجاح هذا المخطط، حيث يعتمد المخطط على إشعار المتخلفين عن دفع مستحاقاتها عبر جملة من الاعذارات من أجل تسديد هذه المستحقات وإمهالهم 15 يوما، ستكون الأخيرة قبل قطع الكهرباء والغاز ومن المتابعة القضائية.وكحل أخير واضطراري، ستلجأ الشركة إلى وضع مخطط قطع التيار، ومن ثم نزع العدادات موضع التنفيذ على كل المشتركين الخواص أو العموميين من دون استثناء.وقد بلغت ديون شركة توزيع الكهرباء والغاز لبولوغين بالعاصمة، ما قيمته 5046 مليون دج، والتي أضحت تؤثر بشكل سلبي على الصحة المالية للشركة، حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان صادر عن هذه الشركة التي أعلنت عن جملة من الإجراءات لتحصيل هذه الديون.ودعت المديرية بالمناسبة زبائنها إلى التقرب من وكالاتها، وكذا مراكز البريد بغية دفع مستحقاتهم المالية الخاصة باستهلاك الطاقتين الكهرباء والغاز، تفاديا لقطع الكهرباء وهذا لاستعادة التوازن المالي للشركة.