قتل مساء أول أمس، أربع جنود وجرح ثلاثة أخرون إثر إنفجار قنبلة شديدة المفعول بجبال وغابات ''أولاد بودخان'' ببلدية شعبة العامر جنوب شرق ولاية بومرداس. العملية حسب مصادر موثوقة ل ''النهار'' وقعت في حدود الساعة الثامنة مساءا بقرية بودخان القاعدة الخلفية للجماعات الإرهابية ، حيث تبنت قوات الجيش منذ ثلاثة أيام عملية تمشيط واسعة النطاق على خلفية عملية حجز الشاحنة المملوءة بالمواد الغذائية التي كانت متجهة إلى الغابة لتزويد الجماعات الإرهابية، حيث نصبت هذه الأخيرة كمينا لقوات الجيش التي كانت تتأهبفي التوغل داخل الغابة لملاحقة ومحاصرة العناصر المسلحة المتواجدة هناك ، لتصيب إحدى القنابل المزروعة على حافة الطريق قافلة للجيش، أسفرت عن مقتل أربع عناصر وجرح ثلاثة أخرون، إثنان منهم أصيبوا بجروح إثر عيارات نارية أطقتها الجماعة الإرهابية المنفذة للعملية.مما أجبر قوات الجيش على الدخول في إشتباك مسلح عنيف مع العناصر الإرهابية التي لم كانت مجهولة العدد حسب ذات المصادر ، تمكنت على إثرها من القضاء على عنصرين إرهابيين مسلحين فيما تراجعت باقي الجماعة ولاذت بالفرار إلى داخل الغابة. ولم تكشف مصادرنا بعد عن هوية الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما، في حين أنه تم إسترجاع سلاحيهما المتمثل في كلاشينكوف وسيمينوف. وقد تم تعزيز قوات الأمن بترسانة إضافية لتقفي أثار الجماعة الإرهابية المنفذة للعملية، خاصة بعد هذه الحادثة التي تنبأ بإختراق الجماعات الإرهابية التي كان يعتقد أنها محاصرة بغابة بودخان.لتضيف مصادرنا أن مثل هذه العمليات التي تعتمدها الجماعات الإرهابية قصد لفت الإنتباه وزرع الإرتباك وسط الجنود ماهي سوى دليل على النقص الفادح الذي أصبحت تعاني منه نتيجة فقدانها لشبكات الدعم والإسناد التي كانت تعول عليها كثيرا في عملياتها الإرهابية.