ستشرع مراكز الصحة العمومية، في عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية الأسبوع القادم، لتستمر إلى نهاية مارس2017. ولهذا الغرض، قامت وزارة الصحة، باقتناء ما يزيد عن مليوني جرعة من اللقاحات الجديدة المضادة للأنفلونزا، التي تم تصنيعها وفقا للفيروسات الأكثر انتشارا، حيث ستشرع المراكز الصحة الجوارية والمؤسسات الصحية، في عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، انطلاقا من الأسبوع القادم. وحسب وزارة الصحة، فإن اللقاحات التي تم جلبها، تحتوي على السلالات الجديدة المنتشرة، التي تم أخدها بعين الاعتبار، لاسيما وأنه خلال السنة الماضية، لقي أزيد من 50 شخصا مصرعهم، بسبب تعقيدات الأنفلونزا. وفي السّياق ذاته، وكما هو معمول به في كل سنة، سيتم التلقيح مجانا على مستوى مؤسسات الصحة العمومية، ويعوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، إذا أجري في الصيدليات، وذلك بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة. وسيكون ممارسو الصحة ملزمين على تلقي اللقاح، كونهم عرضة للإصابة بالأنفلونزا، بحكم تواجدهم المستمر في المؤسسات الاستشفائية، بالإضافة إلى كونهم مصدرا لانتقال العدوى، بسبب اتصالهم المباشر بالمرضى. من جهته، أوضح البروفيسور عبد الكريم سكحال، متخصص في الأمراض المعدية والمتنقلة، أن الأسبوع السادس من 2016، كان فترة ذروة الإصابة بالفيروس، حيث أشارت المعطيات، إلى أن نسبة الإصابات بالأنفلونزا، فاقت مرتين النسب التي كانت مسجلة في مواسم ماضية. وقال الأخصائي، إنه واستنادا إلى المستجدات، أعطت منظمة الصحة العالمية توجيهات لتصنيع لقاحات جديدة، بسلالات جديدة، بعد حصر أكثر الفيروسات التي كانت وراء تسجيل الكثير من الإصابات خلال الموسم الماضي، حيث تم تصنيعها بداية من شهر جوان الماضي، وتبين أن فيروس «أيش1 أن1» المعروف بإنفلونزا الخنازير هو الأكثر انتشارا.