حذر مسؤول فلسطيني اليوم الثلاثاء من شح المياه في قطاع غزة جراء نقص مياه الخزان الجوفي في عام 2010 من جهة وتداعيات الحصار الإسرائيلي على القطاع من جهة أخرى. ونقلت مصادر صحفية عن مدير مراقبة الجودة والنوعية في مصلحة مياه الساحل في غزة ماجد غنام بمناسبة يوم المياه العالمي قوله «إن المياه التي تخرج من باطن الأرض في غزة لن يمكن استخدامها للاستخدامات المتعلقة بالشرب والصحة بسبب عدم توفر مصادر للمياه غير الخزان الجوفي الذي تتدهور حالته يوم بعد آخر ولعدم توفر الموارد اللازمة للصيانة والمعالجة بسبب الحصار الإسرائيلي". وأضاف نفس المصدر «أن المعطيات على الأرض والدراسات والمراقبات للخزان الجوفي تقول أنه في عام 2010 سوف نعاني من شح في المياه تصل إلى حد انه لا يمكن استخدامها للاستخدامات المتعلقة بالشرب والصحة". وأشار «منذ أربع أو خمس سنوات ونحن نعاني من حصار ولكن منذ سنتين اشتد الحصار وأصبحنا نعاني من إغلاق كامل لجميع الموارد التي نحتاجها في عملية تشغيل وصيانة أجهزة قطاع المياه والصرف الصحي من مضخات وقطع غيار وكيماويات". وأكد نفس المصدر أن الحصار الإسرائيلي المستمر يؤثر على العاملين في مجال المياه خاصة في عمليات الصيانة والتطوير وتوصيل المياه لافتا إلى مشكلتين تواجه المياه في قطاع غزة وهما "الكم والنوعية". و أوضح أن مشكلة الكم هي أن المصدر الوحيد للمياه لسكان قطاع غزة هو الخزان الجوفي وهذا الخزان تم استنزافه سواء من سكان القطاع أو خلال احتلال الجيش الإسرائيلي لمناطق قطاع غزة. وذكر غنام أن مشكلة النوعية تتمثل في مشكلتين هما ملوحة المياه ومشكلة النترات الموجودة بنسبة عالية لعدم وجود شبكات للصرف الصحي بالإضافة للاستخدام المكثف للأسمدة الكيماوية مشيرا إلى "أن هذا الوضع خطير حيث أن المشكلة ستزداد لنصل لوضع لن نجد فيه المياه التي يستخدمها الإنسان".