فشل الأمين العام للحزب الشعبي (يمين) ماريانو راخوي الذي كلفه الملك فيليبي السادس بتشكيل حكومة جديدة، امس الخميس، في الحصول على ثقة مجلس النواب لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة. وخلال هذا التصويت على الثقة الذي جرى بمجلس النواب لم يحصل مرشح الحزب الشعبي سوى على 170 صوتا فيما صوت ضد ترشحه 180 نائبا وكان راخوي يحتاج لأغلبية مطلقة في هذه الجلسة الأولى. وبعد هذا الفشل دعت رئيسة مجلس النواب آنا باستور لجلسة تصويت ثانية حول الثقة ستعقد غدا السبت وسيمكن خلالها تنصيب مرشح الحزب الشعبي ماريانو راخوي بالأغلبية النسبية. يذكر أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني كان قد قرر في اجتماع لجنته الفيدرالية الأحد الماضي التصويت ضد ترشيح راخوي في الجلسة الأولى والامتناع عن ذلك في الجلسة الثانية لتسهيل تشكيل الحكومة. وقال راخوي في كلمته خلال نقاش التنصيب إنه مستعد للحوار مع المعارضة لاسيما الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني حول كل مبادرة يتعين أن تتخذها الحكومة المقبلة. ودعا راخوي في كلمته أمام مجلس النواب (الغرفة السفلى المعارضة ل"التعاون المسؤول" وذلك من أجل تمكين إسبانيا من حكومة "مستقرة وفعالة" مؤكدا أنه سيبقى منفتحا على الحوار حول كل مبادرة أو إصلاح. وأضاف المرشح لرئاسة الحكومة أنه يدرك أن 137 مقعدا التي يتوفر عليه حزبه بمجلس النواب تبقى دون الأغلبية المطلقة 176 وتجبره على البحث باستمرار عن أغلبية للحكم.