نحن لسنا طرفا في إضراب التكتل لكنه يمس القطاع واتخذنا كافة الإجراءات» أعطت وزارة التربية الوطنية، تعليمات صارمة لمديريها الولائيين ومديري المؤسسات التعليمية، تخص تسيير فترة الإضراب الذي أعلنت عنه نقابات التربية في إطار تكتل النقابات المستقلة، بداية من اليوم وعلى مدار 3 أيام، وذلك من خلال منع خروج التلاميذ من المؤسسات وتعويض ساعات الإضراب بنشاطات أخرى على غرار المراجعة .وكشف المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، أمس، في اتصال ب«النهار» أن وزارة التربية الوطنية قد أعطت تعليمات لكل مديرياتها على المستوى الوطني ومديري المؤسسات التربوية، من أجل تسيير فترة الإضراب بما يخدم مصلحة التلاميذ، من خلال تخصيص قاعات وأقسام المؤسسات لاحتواء التلاميذ خلال ساعات الفراغ التي سيتسبب فيها إضراب بعض الأساتذة من أجل المراجعة، خاصة بالنسبة للأقسام المقبلة على الامتحانات نهاية الأطوار الدراسية، على غرار تلاميذ السنة الرابعة متوسط وتلاميذ القسم النهائي.وأضاف مسقم أنه بالرغم من كون الدستور يكفل حق الإضراب للموظفين، إلا أنه يوجب التعليم للتلاميذ، وهو الأمر الذي جعل وزارة التربية الوطنية تغلّب مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، موضحا أنه سيتم فتح قاعات المطالعة والمكتبات للتلاميذ الذين سيُضرِب أساتذتهم، من خلال تقديم تعليمات لمديري المؤسسات التعليمية لتوفير كل المتطلبات لجعل التلاميذ يمضون ساعات الإضراب داخل مؤسساتهم، وتنظيم نشاطات ثقافية أو رياضية إلى غاية انتهاء ساعات الدراسة خلال فترة الإضراب، مشيرا إلى أن ذات التعليمات تنص على ضرورة تكييف استعمال الزمن، خاصة خلال اليومين الثاني والثالث للإضراب بعد معرفة عدد الأساتذة المضربين من طرف المديرين، واستغلال الوقت الخاص بهم في هذه النشاطات.كما أشار مسقم إلى أن هذا الإضراب لا يضر كثيرا بفعل نسب المشاركة الضئيلة -حسبه- التي تم تسجيلها خلال الإضراب الماضي من طرف تكتل النقابات، مؤكدا أنها لم تتجاوز 20 ٪، إلا أنه أكد أن إضراب الأساتذة في أي مؤسسة تربوية من شأنه خلق نوع من الفوضى، حتى وإن كان من طرف أستاذين أو 3، داعيا مديري المؤسسات التربوية إلى ضرورة تغليب مصلحة التلاميذ، وحمايتهم من أي شيء في حال حدوث حركات احتجاجية أو أي شيء آخر.