قام، أول أمس، العشرات من سكان مشتة «عجيسة» التابعة لبلدية ذراع قبيلة في سطيف، بالخروج عن صمتهم والانتفاض من خلال غلق مقر البلدية بالسلاسل الحديدية، بعدما قاموا بإخراج الموظفين من مكاتبهم، وذلك للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية لهم وتوفير أدنى الضروريات.الخرجة هذه جاءت، حسب بعض المحتجين بعدما ذاقوا ذرعا من سياسة الوعود الكاذبة التي ينتهجها المسؤولون المحليون، والتي أدخلت المشتة في عزلة عن العالم الخارجي على اعتبار انعدام أدنى الضروريات، وفي مقدمتها المياه الصالحة للشرب وكذا الغاز الطبيعي، في ظل المعاناة اليومية التي يتكبدونها للحصول على هذه المواد الضرورية، على اعتبار الطبيعة التضاريسية الوعرة المميزة للمنطقة، كما طالب السكان بإنجاز مفرغة عمومية لتنظيم عملية طمي النفايات التي أرهقت كاهلهم هي الأخرى، كون الفضلات التي ترمى بالقرب من مقر سكنهم تشكل خطرا محدقا على حياتهم اليومية بالنظر إلى الأمراض التي قد تسببها وكذا الروائح الكريهة المنبعثة، وقد تسببت الحركة الاحتجاجية في تعطيل مصالح المواطنين هناك وعدم التحاق العمال بمقاعدهم، إلا أنه تم تدخل مصالح الدرك الوطني رفقة المسؤولين المحليين وقاموا بتهدئة الوضع بعد وعدهم التكفل الفعلي بانشغالاتهم في أقرب الآجال، ليتم صبيحة الأمس فتح مقر البلدية أمام المواطنين واستئناف العمل.