أوضح الرئيس بوتفليقة الذي انتهت ولايته، بأن بلاده غير معنية بالإرهاب الدولي و غير تابعة له، وقال بصريح العبارة: ''نحن لسنا تابعين للمنظمة الدولية التي تسمى بالإرهاب...لنا شعبنا...ولنا مصالحنا، ولابد علينا أن ندافع على الطريق..فمن أراد الالتحاق بصفوفنا مرحبا به، ومن رفض ذلك فله الجيش ومصالح الأمن، والشعب كله له بالمرصاد''. أراد بوتفليقة التأكيد بتصريحه هذا، بأنه سيعطي الضوء الأخضر لكل من الجيش والأمن والشعب لاستئصال كل رافض لوضع السلاح، في إطار تدابير المصالحة الوطنية، هذه الأخيرة التي تعتبر واحدة من أمانيه الثلاثة التي كشف عنها، أمس، بقصر الثقافة محمد الشبوكي بولاية تبسة في إطار حملته الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الرئاسية المقبلة، والتي يسعى جاهدا لتعميق سياستها، خاصة بالمنطقة هذه التي نزل بها، واعترف هناك بأنها لاتزال تعاني ويلات الإرهاب، موضحا لأبنائها بأنه لاوجود لقوة في العالم تثني عزم الشعب الجزائري على أن يعيش حرا وكريما، بعد معاناة طال أمدها أغرقت الجزائر في بركة دماء، وأخرى في بركة دموع تسبب فيها قتلى، وعليه صرح بنبرة غضب :''كفانا دماء..كفانا دموع و كفانا قتلى''. وأوضح المترشح الحر في هذا الشأن، بأن الجهاد الحقيقي هو ذلك الذي يكون في سبيل الله، مستشهدا هنا بخصال الشيخ العربي التبسي الذي جاهد ضد الاستعمار الفرنسي رغم ما أسماه بوجود ''مغريات فرنسية آنذاك''، موضحا بصيغة ضمنية للذين لازالوا ينشطون بالجبال، بأن الجهاد في بالإسلام يعني الجهاد في سبيل الله، وليس الجهاد ضد من ينتمون إلى وطن واحد ولغة واحدة وغيرها من أمور أخرى. وبعدها، أفصح المترشح الحر عن أمنيته الثانية التي لاتختلف عن نظيرتها الأولى بكثير، سوى في المثابرة على المصالحة الوطنية مهما تعثر الطريق، كونها تعطي-حسبه- فرصة للإيشاد والنهوض بالبلاد، ولعله من أبرز الأمثلة الدالة على تصريح بوتفليقة هي أن الجزائر بدأت ترى الخير، حيث تحسنت الأمور بكثير في الفترة الممتدة من عام 2000 إلى غاية اليوم، وذلك بانتقال الميزانية المخصصة لدفع البلاد إلى الأمام من ''1 إلى 100''، فيما اختتم جملة أمنياته بثالثة أفصح عنها بقوله: ''عشقي الوحيد هو أن أرى مكانة الجزائر في الخارج...لا جزائري مقهور...لا جزائري مذلول...لا جزائري يشتكي''، وأضاف أنه لابد من إرجاع الجزائر إلى مكانتها ليس في ظرف 10 أيام لأن عشر سنوات كانت قد نغصت تاريخ البلاد العريق وأرض الجهاد، لأنه وببساطة يرفض معاملة الأشقاء والأصدقاء لأبناء الوطن بطريقة تقلل من قيمتهم.