وجه عبد العزيز بوتفليقة، المترشح الحر للرئاسيات المقبلة انتقادا حادا لدعاة السلفية الجدد وقال ''إن السلفية لا نفقه فيها شيئا ومع ذلك كلنا سلفيون لكن ليس بالمفهوم المطروح على الساحة الدولية أو على الساحة الجزائرية بصفة خاصة...عشر سنوات مرت و لازلنا نعاني من الطامة الكبرى..فلا يخفى على الجميع بأن الفتنة كادت أن تهوي بالبلاد نحو الحضيض''، وفي المقابل فإن الإستقبال الحار الذي خص به بوتفليقة من قبل مواطني ورڤلة لم يستطع من خلاله أن يتمالك نفسه، ليفاجئ مستقبليه برقصات على إيقاع ''القارقابو'' رفقة صبية لقبت ب ''عروس ورڤلة''. أشار بوتفليقة إلى أن الفتنة التي طالت البلاد خلال العشرية الحمراء و التي لاتزال حرارتها تمتد إلى غاية اليوم راح ضحيتها أعز وأغلى ما تملك الجزائر وهو ''الدين الحنيف'' الذي حافظ علية الإخوان المجاهدين فيما سبق وحافظوا عليه أيضا وعلى كرامة البلاد وعزتها، لكن سلفيي اليوم أفقدوا الجزائر دينها وعزتها في آن واحد. و لاتزال قضية الأمازيغية لاتكاد تفارق لسان المرشح الحر، حيث أكد أمس، في النشاط الجواري الذي نظمه في خيمة نصبت بالملعب البلدي بولاية ورقلة ''عزمه لخلق أكاديمية للأمازيغية وإن تعذر ذلك فسأخلق مجلس أعلى للأمازيغية لأن-حسبه- كل الجزائريين أمازيغيي الجذور وعربهم الإسلام'' خير دليل على ذلك يكمن في أن جميع أبناء الوطن يحتفلون بمناسبة حلول ''الناير'' ولعل المرشح الحر يود من تصريحاته المستمرة حول الأمازيغية كسب ود أبناء منطقة القبائل التي عرفت في العديد من المناسبات أعمال شغب لتعبير أبنائها على غضبهم من مستوى سلطة البلاد، حيث سيحل اليوم الأربعاء بولاية بجاية ثم تيزي وزو يوم الجمعة، مضيفا ''نحن نعبر عن سياسة نتقاسمها مع كل الجزائريين من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لأن الوحدة الوطنية ''مرتبطة ارتباطا وثيقا بالأمن، وأشار إلى أنه بعد تلك ''السنوات العصيبة'' جاء الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذين حظيا بالتفاف ومساندة الشعب الجزائري ''بقوة وصراحة''. وبخصوص الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، قال المرشح الحر إن عدم المشاركة في الحدث هذا، يؤكد بأن الشعب ضد الجزائر وغير معني بالشأن السياسي، بدعوى أن الموعد الانتخابي هذا ليس كالانتخابات المحلية أو التشريعية، قائلا '' أريد أن يكون الرئيس المنتخب مدعما بقوة من طرف الشعب الجزائري حتى يكون صوت الجزائر مسموعا'' في المحافل الدولية...كل من يرعب البلاد سنرعبه وكل من يريد الالتحاق بصفوفنا مرحبا به و عفا الله عما سلف ''.