مثل،أمس أمام محكمة سيدي امحمد المتهم ''ش.هشام'' طباخ بفندق السوفيتال، لارتكابه جرم التعدي على شرطي وإهانته أثناء تأديته لمهامه، حيث التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة عامين حبسا نافذا. وقائع القضية، وحسب ما جاء على لسان الضحية الشرطي، تعود إلى تقدم هذا الأخير من المتهم الذي كان رفقة صديقته وهي طالبة جامعية على مستوى حديقة عمومية، كونهما كانا بحالة مشبوهة، ويمارسان الفعل المخل بالحياء، وقدم لهما نفسه كونه كان بالزي المدني، وطالبهما بمرافقته.. لكن المتهم الشاب تعرض له، وقام بضربه وشتمه، مؤكدا له أنه يعرف أشخاصا بالمخابرات لهم سلطة، وهو لا يخافه، ما جعل الشرطي يستنجد بزملائه، ويقتادهما إلى مقر عمله ويحرر لهما محضرا بالتهمة المذكورة آنفا، فيما فند المتهم الطباخ بالفندق فكرة تقديم الضحية لنفسه على أساس أنه شرطي، وقال إنه كان لزاما عليه الدفاع عن نفسه وعن صديقته، وأكد للمحكمة أن الضحية ظهر له بمظهر لص، ما جعله يعتدي عليه، ويضيف أنه وطيلة فترة حبسه، كان يتردد عليه في كل مرة مجموعة من أعوان السجن ويقدمون على ضربه بعد إخراجه من غرفته. في حين أكدت رفيقته الطالبة الجامعية أمام وكيل الجمهورية أن الضحية قدم نفسه على أساس أنه شرطي، ويوم المحاكمة أنكرت ما صرحت به، ما جعل وكيل الجمهورية يضع لها إشهادا بالتراجع عن أقوالها بالجلسة. أما دفاع المتهم فقد أكد أن كل هذه الوقائع التي جاء بها الضحية هي سيناريو، فهذا الأخير استغل منصبه، وتعامل مع موكله بطريقة غير لائقة، وأن الضحية ذكر أنه كان رفقة زملائه لماذا لم يحضر ولا واحد للإدلاء بشهادته.. وطالب بالبراءة لموكله.