«المرحومة راوية» هي آخر كلمات دونتها تلميذة تبلغ من العمر 12 سنة على لوحتها المدرسية، حيث دفعها الخوف الدائم من العقاب بسبب تدني تحصيلها الدراسي إلى وضع حد لحياتها بخنق نفسها بواسطة خمار كان مربوطا إلى أداة تعليق الملابس.وحسب والدتها فلم تكن المرة الأولى التَي حاولت فيه «راوية» الانتحار، فقد سبق لها أن صعدت فوق خزانة غرفتها ووضعت حزاما على رقبتها، فجعلها الخوف من والديها بسبب النتائج الكارثية وإسماعها يوميا كلاما جارحا، فتاة منطوية على نفسها، مما أدى إلى إصابتها باضطرابات نفسية، قبل أن تضع حدَا لحياتها بالانتحار شنقا. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 29 أوت من سنة 2011، عندما أقدمت الفتاة «ع.راوية « البالغة من العمر 12 سنة علي وضع حد لحياتها بالانتحار شنقا من دون سابق إنذار، حيث كانت تلعب مع شقيقتها الصغرى بغرفتها، هذه الأخيرة التَي أطلقت العنان لصرخاتها، جعلت شقيقها البالغ 8 سنوات الذَي كان بقاعة الضيوف يتفرج على التلفاز يطلب من والدته «ش.ف» التَي كانت بالمطبخ الكف عن البكاء، قبل أن تتفاجأ بمجرد دخولها الغرفة بابنتها «راوية» معلقة على الباب من رقبتها بواسطة خمار كان مربوطا إلى أداة تعليق الملابس، لتطلق هي الأخرى العنان لصرخاتها جعلت الجيران يقصدون منزلها، حيث تمكَن أحد الجيران من حمل الفتاة الضحية ووضعها على السرير بقاعة الضيوف، قبل نقلها إلى مستشفى بشير منتوري بالقبة، أين تم استقبالها وهي جثة هامدة. وبتلقي مصالح أمن ولاية الجزائر نداء من مصلحة الاستعجالات للمستشفى بخصوص استقبالها للفتاة، بعد أن خلص تشريح الجثة إلى أنَ وفاة الطفلة كانت غير طبيعية، تمَ فتح تحقيق حول ملابسات القضية، ليتمَ توجيه أصابع الاتهام لوالدتها بسبب تناقض تصريحاتها، حيث كانت في كل مرة تأتي برواية جديدة، لتوجه لها تهمة جناية القتل العمدي، وبمثولها أمام محكمة جنايات العاصمة صرحت أنَ ابنتها تعاني من اضطرابات نفسية، حيث قامت سابقا بالاختباء من والدها داخل الخزانة بسبب تراجع معدلها الدراسي، وبسبب المشاكل والشجار الدائم بين والدتها، صعدت المرحومة فوق الخزانة ووضعت حزاما على رقبتها، كما أنها قبل الواقعة كتبت على لوحتها المدرسية المرحومة «ع.راوية « ووضعتها بجانبها، إلى أنَ نفذت ما كانت تلمح إليه أمام مرأى شقيقتها الصغرى التَي كانت تقلد ما فعلته المرحومة، وعليه تمَ تبرئة والدتها من روابط التهمة.