دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي إلى "الضغط" على رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو الذي تسلم مهامه رسميا اليوم لقبول إقامة دولة فلسطينية. وأكد الرئيس عباس في مقابلة نشرت اليوم على أن "نتانياهو لم يؤمن بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة ولا يريد أن يوقف الاستيطان وهذا أمر واضح". وأضاف قائلا "علينا أن نقول للعالم أن هذا الرجل لا يؤمن بالسلام فكيف يمكن أن نتعامل معه لنضع الكرة في ملعب العالم ليضغط ويمارس مسؤولياته". وأبدى نتانياهو -الذي تولى رئاسة الوزراء خلال الفترة من 1996 الى 1999- خلال تقديم تشكيلة حكومته أمس للمجلس النيابى لنيل الثقة استعداده "للتفاوض حول السلام" مع الفلسطينيين لكنه رفض الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة. وقال نتانياهو في هذا السياق أنه في إطار "اتفاق نهائي" سيتمتع الفلسطينيون "بكل الحقوق ليحكموا أنفسهم باستثناء تلك التي من شأنها أن تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل ووجودها" على حد زعمه ممتنعا عن الإشارة الى دولة فلسطينية مستقلة. وتضم الحكومة الإسرائيلية الائتلافية الجديدة 30 وزيرا من ضمنهم نتانياهو وتستند إلى قاعدة برلمانية من 69 نائبا من أصل 120 في الكنيست. ويتولى القومي المتطرف افيغدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" والمعروف بمناهضته للعرب حقيبة الخارجية بها. ويضم الائتلاف الحكومي الى جانب الليكود (27 مقعدا) إسرائيل بيتنا (15 مقعدا) وحزب العمل (يسار 13 مقعدا) وحزب شاس الديني لليهود الشرقيين (11 مقعدا) والبيت اليهودي الذي يمثل المستوطنين (ثلاثة مقاعد). وقد تسلم بنيامين نتانياهو اليوم مهامه رسميا على رأس الحكومة الإسرائيلية خلال مراسم جرت في القدسالمحتلة.