استعدادا لتشكيل حكومة وحدة .. الفصائل الفلسطينية تستأنف حوارها بالقاهرة استأنفت الفصائل الفلسطينية أمس الأربعاء حوارها الوطني في القاهرة استعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الخلاف في الشارع الفلسطيني. وقد صل إلى القاهرة وفدا حركتي فتح و حماس الفلسطينيتين بهدف التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام ويعيد للشعب الفلسطيني لحمته ويكسر الحصار ويشغّل المعابر لإعادة إعمار غزة، وترأس وفد حماس القيادي موسى أبو مرزوق وترأس وفد فتح أحمد قريع، وفي هذا السياق قال عضو وفد ''فتح'' نبيل شعث إن الحوار سيبدأ بمحادثات ثنائية بين الحركتين وبحضور الراعي المصري لبحث الملفات الخمسة التي ما زالت عالقة، لافتا إلى أن القضية الخلافية في شأن الحكومة كانت عالقة في انتظار عودة كل من رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان من واشنطن، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من أوروبا، لبحث مخرج مناسب لشكل الحكومة الانتقالية المقبلة. وأوضح: ''لا توجد أفكار مسبقة، لكن هذا الأمر سيبحث في ضوء التطورات الأخيرة التي حدثت والجهود العربية التي بذلت ومقررات قمة الدوحة''، لافتا إلى أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق يكسر الحصار القاتل على غزة وبدء التعمير واستمرار الدعم المادي. وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن هناك إجراءات يجب أن تتم لاسترداد اللحمة الفلسطينية ليس لها أي دخل بالمجتمع الدولي وليس المطلوب إقحامه في ذلك، لكنه أوضح الحاجة الملحة لأن تحظى حكومة التوافق الوطني بقبول دولي لضمان استمرار تدفق أموال الدعم إلى السلطة الفلسطينية ولتكفل تشغيل المعابر وعبور الأموال لإعادة بناء غزة. من جهة أخرى وعقب تولى الزعيم اليميني بنيامين نتانياهو مهامه رسميا على رأس الحكومة الإسرائيلية وقال عباس أن ''نتانياهو لم يؤمن بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة ولا يريد أن يوقف الاستيطان وهذا شىء واضح''.، وأضاف ''علينا أن نقول للعالم أن هذا الرجل لا يؤمن بالسلام، فكيف يمكن ان نتعامل معه لنضع الكرة في ملعب العالم ليضغط ويمارس مسؤولياته''.، وقال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان إن الفلسطينيين أملوا في سماع التزام من نتنياهو بحل الدولتين وحيال المفاوضات حول كافة القضايا الجوهرية بدون استثناء ومنها القدس ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية ورفع الحصار عن غزة، وأضاف أن نتنياهو لم يقدم سوى وعود بتقديم المزيد فيما يتعلق بعملية السلام دون هدف محدد بوضوح، وأوضح عريقات أن نتنياهو ضيع فرصة الإعداد لمفاوضات ذات مغزى من شأنها إنهاء الصراع وإظهار أنه شريك حقيقي للسلام. موسى يطالب الفلسطينيين بعدم التفاوض مع حكومة نتنياهو إلا بشروط أعرب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن ارتياحه لما آلت إليه قرارات القمة العربية ، معتبرا ان القمة نجحت إلى حد بعيد في تقريب وجهات النظر بين الدول العربية واعتبر موسى انه من الخطأ أن يجلس الفلسطينيون على مائدة التفاوض مع الإسرائيليين دون وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، كما كشف ان الدول العربية ناقشت 12 موضوعا للخلافات العربية العربية خلال قمة الدوحة، وأوضح موسى أن السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه العرب لا تتغير بتغير الحكومات، وذلك ردا على سؤاله عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة المتطرف بنيامين نتنياهو ومدى تأثيرها ايجابا أو سلبا على مسار القضية الفلسطينية، يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أعلنت أنها لا تتبنى حل الدولتين ''الفلسطينية بجانب الإسرائيلية".