أكد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي، أن العاصمة في مأمن من الناحية الأمنية ولا داعي لتوقع أي حدث إرهابي مضيفا أن السياسة الجديدة للحكومة أعطت نتائج إيجابية في الميدان من خلال كسب ثقة المواطن والتقرب منه أكثر. وأوضح أمس المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي لدى إشرافه على تدشين عدد من مقرات الأمن الحضري والجواري بالعاصمة، أنه بعد تقييم للوضعية الأمنية وأداء عناصر الأمن الوطني تم الخروج بنتائج جد مرضية عن نشاط الشرطة الجوارية التي حققت نتائج إيجابية بل أكبر وأحسن من تلك التي كانت متوقعة. ودفعت هذه النتيجة الإيجابية بإدارة الأمن الوطني إلى تعزيز تواجدها ميدانيا من خلال فتح عدة مقرات للأمن الحضري بولاية الجزائر. علما أنه تم تسطير برنامج لفتح 24 مقرا للأمن الحضري من بينها المقرات الأربعة التي تم تدشينها نهار أمس وسط ترحيب واستحسان من المواطنين. وقد تدعمت العاصمة بأربعة مقرات جديدة للأمن الحضري بكل من حي بومعزة بباش جراح وحي التنس بنفس البلدية ومقر آخر بحي سيدي صالح ببراقي وحي كازناف ببلدية جسر قسنطينة، وتم فتح هذه المقرات التي أنجزت على شكل شاليهات لمواجهة ظاهرة البناءات الفوضوية التي انتشرت بشكل كبير بهذه البلديات وستكون من بين المهام الموكلة لهذه المراكز الجوارية وهي وقف زحف القصدير ومحاربة البناءات الفوضوية والحيلولة دون انتشارها أكثر، بالإضافة إلى المهام العادية والمتمثلة في ضمان أمن وسلامة المواطنين والممتلكات. وتم تجهيز هذه المقرات التي تكفلت المؤسسة الوطنية للصناعات الميكانيكية بإنجازها وتجهيزها بكل المرافق الضرورية لضمان خدمة جادة للمواطن بحيث تم تزويها بأحدث الوسائل التكنولوجية ككاميرات المراقبة للسيطرة المثلى لأعوان الأمن على الميدان . وأوضح السيد تونسي في ختام جولته أن المديرية العامة للأمن الوطني تسعى إلى تحقيق نسبة تغطية أمنية تستجيب للمقاييس "الجزائرية"، مشيرا إلى أنها لم تصل بعد إلى المستوى الفرنسي ولا مستوى جيراننا. علما أن العاصمة تتوفر على 34 ألف شرطي مقابل 5،3 مليون نسمة وهذا قليل جدا يضيف المتحدث وبعيد عن طموحاتنا.