تمكنت، مساء أمس، قوات الشرطة القضائية لأمن دائرة «أولاد الميمون» شرق ولاية تلمسان، من الإطاحة بمشعوذة خطيرة تبيع «حروز» تحوي آيات قرآنية مكتوبة بشكل معكوس، بدعوى تزويج الفتيات اللواتي فاتهن «قطار الزواج»، حيث كانت المشعوذة تجلب مستحضرات سحرية من الهند والمغرب لاستعمالها في طبع وتشكيل «حروز» شيطانية، لتقوم ببيعها بمبلغ 8000 دج لزبائنها القادمين إليها من كل الولايات. واستغلالا لمعلومات مؤكدة وصلت إلى الشرطة في «أولاد الميمون»، قامت هذه الأخيرة بتتبع تحركات المشتبه فيها، وبعد التحصل على معطيات تفيد بتسلل أشخاص غرباء إلى شقة تسكنها، قامت الشرطة بمحاصرة منزلها، أين جرى ضبط 4 عائلات قادمة من ولاية البيّض تنتظر الدور لتسلّم «الحروز» السحرية، التي تدفع عن الفتيات العنوسة، وخلال تفتيش زوايا الشقة، عثر على مواد مختلفة تستعمل في السحر، فضلا عن أوراق وكتب متخصصة في الشعوذة مصدرها المغرب، كما تمّ حجز كمية من البارود والرصاص المستعمل في الشعوذة، إلى جانب أوراق محروقة، رجحت مصادرنا أن تكون للقرآن الكريم. هذا وتخضع المشعوذة إلى تحريات معمّقة حول ملابسات نشاطها، الذي وصل إلى جميع الولايات، وامتد حتى إلى الصحراء، وإلى جانب ذلك، جرى العثور على مهاريس وأوبار حيوانية ومواد تنبعث منها روائح قذرة، والتي تسخّر في جلب الشياطين والجن، حيث اعترفت المتهمة بإتقانها لأنواع مختلفة من السحر، خاصة الموجّه لتزويج العوانس وجلب الحظ وزرع الكراهية بين المتحابين، والتفرقة بين الأزواج ووقف الحمل والإجهاض والإصابة بالجنون، وهي أخطر مخلّفات السحر، أين يسعى المشعوذون والدّالون إلى التنافس على تحقيقها، لجلب أكبر عدد من الزبائن مقابل تحصيل أرباح خيالية.