كشف مصدر موثوق ل''النهار''، أن مصالح الأمن قد استطاعت نهاية الأسبوع الماضي، وضع يدها على أخطر دجال ومشعوذ من أصول إفريقية، وبالضبط من جنسية مالية من مواليد 1981. دخل التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر الحدود الجنوبية، مستغلا التوتر والاضطرابات بسبب ظروف الحرب في ليبيا ليتنقل بين المدن الجزائرية ويمارس نشاطه المعتاد المتمثل في السحر والشعوذة، أين تمكن من النصب على العديد من الجزائريين والجزائريات من ضعاف النفوس وذلك بادعائه القدرة على تزويج البنات العوانس وعلاج المرضى، حيث كان يبيعهم ''حروز'' وتمائم بأسعار تفوق أحيانا 5 آلاف دينار للحرز وذلك حسب نوعه والحالة التي يستعمل فيها، وخلال توقيفه عثرت مصالح الأمن بحوزته على ''حروز'' وتمائم باللغة العبرية، وكتب سحر ودجل قديمة كتبت بالإسرائيلية أيضا، بالإضافة إلى جلود بعض الحيوانات كالأفاعي، الحرباء ومساحيق عديدة ملونة يستخدمها في السحر وجوازات سفر مزورة. وأثناء التحري معه أفاد المتهم بأنه دخل الجزائر رفقة مجموعة من الأفارقة وأن ''الحروز'' والمساحيق المحجوزة ملك لصديقه وهو من ترك عنده هذه الأشياء، ليتم تقديمه أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية الحراش في انتظار تقديمه للمحاكمة، في حين لا تزال التحريات الأمنية جارية للكشف عن شريكه والإطاحة به.