حرفوا القرآن وكتبوا آياته بشكل معكوس لجلب المال فأذلهم الله وزجهم في السجن تباعا وقفت في الساعات الأخيرة النيابة العامة لدى محكمة أولاد ميمون، شرق تلمسان، على حقائق مثيرة في عالم الشعوذة التي تسببت في تفكيك عدة أسر جزائرية وأدخلت طزينة من الشبان والشابات إلى المصحات العقلية فضلا عن إدخال فئات أخرى إلى عالم الإنحراف. والسبب هو الإستحواذ عليها من طرف شيوخ معظمهم تجاوزوا السبعين عاما وجدوا ضالتهم في النصب و الإحتيال على ضعاف العقول يخدعون الناس بظاهر "العلاج بالقرآن الكريم " لكسب ثقتهم قبل أن يتحولوا إلى شياطين حقيقية يحرفون القرآن ويكتبون آياته بصورة معكوسة للتفرقة بين الناس و زرع الضلال والفرقة بينهم فضلا عن نشر أمراض السحر والوهم بين الناس لضمان إستمرارية لنشاطهم الذي يذر عليهم هكذا الملايير في ظرف شهر واحد وسرعان ما كشف الله أمرهم واحدا بواحد أين وصل عدد الموقوفين من الشيوخ المشعوذين بإقليم إختصاص محكمة أولاد ميمون 20 في ظرف 3 أشهر فقط. حيث وصلت بأحدهم قمة الكفر بالله وعصيانه أن إبتدع كتابا عليه سور قرآنية مكتوبة بشكل معكوس فضلا عن تحرير حروز باللغة العبرية لليهود سعيا وراء جلب أكبر عدد من الزبائن لإمطاره بأموال طائلة يعمل لاحقا على تبييضها في شراء سيارات فخمة وفيلات لمنافسة أحفاده وأحفاد أولاده من الشباب حيث كان خلاف نشب بين عائلتين بأولاد ميمون وراء إنفضاح أمر هذا المشعوذ المحتال الذي كان في الحقيقة يشتري التفرقة بين الناس بأموال طائلة بحكم ضبط إحدى العائلتين المتخاصمتين لحرز محرر باللغة العبرية بحدود ملكيتها قبل عرضه على مصالح الشرطة التي فتحت تحريات وتوصلت إلى المشعوذ المتسبب فيها والذي تم مداهمة فيلاته بلمطار في ولاية سيدي بلعباس أين تم العثور على طلاسم بالعبرية وكتاب عليه سور قرآنية مكتوبة بشكل معكوس، كما تم ضبط مبالغ مالية كبيرة من محصلة نشاط الشعوذة الذي كان يسخره للتفرقة بين الناس لضمان زبائن بإستمرار لا يتوقفون عن زيارته و إمطاره بالمال الوفير أمابقية أقران هذا المشعوذ الذين تم ضبطهم في قضايا نصب مختلفة فكان منهم شيخين تجاوزا السبعين أيضا قاما في آخر مهمة جرت ببلدية أعمير بسلب 4 ضحايا مبلغ يزيد عن 300 مليون مقابل علاجهم من اعراض السحر حيث قدموا للمرضى مستحضرات من الأعشاب سرعان ما زادت من تأزيم الوضع الصحي للمرضى الذين أحيل معظمهم على المصحات العقلية وبعد شكوى تقدمت بها عائلات الضحايا تم توقيف المشعوذين الذين تبين أنهما مبحوث عنهما من العدالة في 10 قضايا نصب و إحتيال على مواطنين آخرين بعدة ولايات وهو نفس المصير الذي لاقاه باقي المشعوذين المقبوض عليهم في نفس الفترة بإقليم إختصاص محكمة أولاد ميمون فمنهم من نصب على طلبة مقبلين على إمتحانات مصيرية من خلال بيعهم حروزا و مستحضرات ب1 مليون سنتيم للعلبة الواحدة بدعوى جلب الحظ وتسريع الإستيعاب إلا أن الجهل بمكوناتها والكتابات المخطوطة على الحروز بين أنها من نشاط الشعوذة والدجل التي لا هم لأصحابها سوى جمع المال دون رد الإعتبار للمخاطر المنجرة عن إستعمال تلك المواد التي تبين أنها تحتوي على مواد تضر العقل و بالجسم تجعل مستعملها على إرتباط دائم بالمشعوذين و السحرة لإنعاش مداخيلهم التي تتجاوز كل شهرأزيد من المليارفي الحالات العادية حسبما دلت عليه تحقيقات و مداهمات رجال الدرك و الامن لمقرات نشاطهم و أفضع من ذلك أن يشترط أحدهم كشف عوراتهم لزبوناته بدعوى أستحضار الجن لتلبية الطلبات المستحيلة و كانت نهاية ذلك تحريض على الإنحراف و الفسق حيث يوجد من هذه القضايا التي تقع في بيوت المشعوذين دائما عدة نماذج أين يرضي الدجال نزواته الشيطانية من جهة ومن جهة أخرى يجني أرباحا إضافية مقابل هذه الطقوس الوهمية و كانت أخطر قضية عالجتها مؤخرا مصالح الدرك الوطني تلك التي وقعت بمنطقة الرمشي شمال تلمسان أين كان مشعوذ مغربي الجنسية يستقطب عشرات البطالين و العوانس من أجل القضاء على مشاكلهم مستعينا بمصحف مبلل بالبول و عليه كتابات سحرية لإستحضار الشياطين حيث ألقي القبض عليه متلبسا كما تم توقيف 10 أشخاص بتهمة التوسط له في توفير الزبائن و إنشاء محل للشعوذة التي كان يجني منها الملايين في ظرف أسبوع. موضوع : عشرون شيخا تجاوزوا السبعين يفنون ما تبقى من حياتهم في الشعوذة والدجل بتلمسان 5.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 5.00