كشفت مصادر ''النهار'' أن 12 شخصا من بينهم 4 نساء استقلوا البحر من وهران باتجاه إسبانيا، فيما تتضارب الأخبار حول القبض على أحد أكبر مهربي الأشخاص عبر البحر من طرف البحرية الإسبانية، في الوقت الذي أشارت فيه مراجعنا إلى أن ''الحراڤة'' الذين استطاعوا الوصول إلى إسبانيا منذ أيام، قد تم إلقاء القبض عليهم من طرف البحرية الإسبانية وتم إطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم لمدة 15 يوما. وتضيف ذات المصادر أن فرق حرس السواحل الإسبانية لا تزال تحتجز مدبر الرحلة الذي يعد واحدا من أبرز مهربي البشر في وهران. كما تضيف مصادرنا أن هذا الشخص ظل يهرب البشر لمدة أربع سنوات، وتم احتجازه هذه المرة بعد أن تكررت عمليات القبض عليه من طرف البحرية الإسبانية لأنها كانت في كل مرة تقبض عليه لتعيد إطلاق سراحه. وأضافت مصادرنا أن انطلاق هذه الرحلة الأخيرة قد تم من منطقة عين الترك، أين توجه هؤلاء الأشخاص الذين ينحدرون من نفس المنطقة ومعهم 4 نساء إلى إسبانيا، وأشارت مصادرنا إلى أن هؤلاء ''الحراڤة'' دفع كل واحد منهم 7ملايين سنتيم، مقابل هذه السفرية إلى إسبانيا، فيما تؤكد ذات المصادر أن أغلب الحراڤة قد تمكنوا من إيجاد عمل هناك وهم على اتصال مع ذويهم في الوقت الحالي. كما أشارت مصادرنا إلى أن العديد من الحراڤة الجزائريين اهتدوا إلى حيلة جديدة لتجنب تحقيقات الشرطة والبحرية الإسبانية، حيث أنه وحسب المعمول به لدى الشرطة الإسبانية في حال ما إذا كان الحراڤ يتكلم باللغة العربية، تسخر له محاميا يتكلم باللغة العربية أو من أصل جزائري يعرف مختلف أماكن الجزائر. لكن الحراڤة الجزائريون نجحوا في التملص من الشرطة الإسبانية وتفادي تحقيقاتها بعد ادعائهم أنهم فلسطينيون. حيث كانت الشرطة تتساهل معهم إلى غاية أن تم اكتشاف هذه الحيلة، وأصبحت الشرطة تحدد لهم محامين يعرفون الفلسطينيين ويستجوبونهم عن المكان الذي ينحدرون منه في فلسطين. الأطفال القصّر يستغلون عدم متابعتهم ويقبلون على ''الحرڤة'' يشير مصدر مقرب من أوساط ''الحراڤة'' أن الأطفال القصر أصبحوا يستغلون عدم متابعتهم من الشرطة الإسبانية وأصبحوا يقبلون على الحرڤة بشكل كبير، حيث حسبهم يستغلون ثغرة السن، خاصة وأن السلطات الإسبانية تتعامل مع هؤلاء كقصر وتدمجهم في مجتمعها، سواء بتسجيلهم في أي مركز للتعليم أو للرعاية. ويضيف محدثنا أنه مؤخرا فقط ''حرڤ'' قاصر لم يتجاوز عمره 17 سنة في اتجاه إسبانيا. فيما يضيف مصدر آخر، أن طفلا من العاصمة لم يتعد عمره 14 سنة نجح في الوصول إلى الضفة الأخرى، ليتصل من هناك مطمئنا عائلته بأنه يدرس وهو بحال جيدة. أول الحراڤة من وهران : ''كنا من شدة الخوف ونحن في عرض البحر نردد ما نحفظ من القرآن'' وصف ''كريم'' وهو من أوائل ''الحراڤة'' الذين اتجهوا إلى إسبانيا وعادوا إلى التراب الوطني ''الحرڤة '' بالشيء الذي لا معنى له، فبعد أن جاب مختلف المناطق الأوروبية يصرح بأنه ''لم يجد سوى المعاناة هناك، وأنها ليست ''الجنة'' التي لطالما حلم بها الشباب الجزائري''، كما يتحدث كريم عن المخاطر التي لاقتهم أثناء رحلتهم إلى إسبانيا، حيث قال ''ونحن في عرض البحر، ما عين رأت ولا أذن سمعت'' ويعقب ''لا نجد سوى ترديد بعض آيات القرآن التي نخفضها... نعم إنه شيء رهيب''، وتجد كريم يقول ''أخطيك..أخطيك'' لكل من يسأله عن الحرڤة.