تناقضات الجزائر.. طائفة تنتخب وأخرى "تحرق" !! ألقت مصالح حرس السواحل بالمياه الإقليمية الاسبانية، القبض على 260 حرّاق خلال الشهر الماضي حسب ما أكّدته مصادر مطّلعة للشروق.. حيث أنّ الموقوفين كلّهم من بلدية وادي ارهيو بغليزان، أقلعوا في رحلات جماعية من شواطئ وهران أثناء الحملة الانتخابية. * * المهاجرون أغلبهم من وادي ارهيو ودفعوا 12 مليونا للشخص الواحد * ترسانة من "الحرّاڤة" تمكنّت من الوصول إلى الشواطئ الإسبانية خلال الشهر الماضي، يقدّر عددهم ب 260 شابّ، نظّموا رحلات بحرية سريّة على متن مركب بحري من نوع "شاليتي" في فترات زمنية مختلفة استغلّوا فيها التحضير للاستحقاقات الرئاسية، حيث نظّمت الرحلات الأولى خلال زيارة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى وهران، بقبّعة مترشّح، إذ أقلع الفوج الأوّل، من أحد شواطئ الولاية تحديدا بمنطقة عين الترك، بينما نظّمت باقي الأفواج رحلات في الأيّام القليلة التي سبقت يوم الاقتراع الذي كان في التاسع من أفريل، وذكرت مصادرنا أنّ "الحرّاڤة" استعانوا بشخص يملك مركبا من نوع "شاليتي" قام بتوصيلهم في عدّة رحلات مقابل مبلغ 12 مليون سنتيم عن كلّ شخص، حيث يحمل المركب في كلّ رحلة 30 شابّا، وبالتّالي فإنّ مهرّب "الحرّاڤة" يكون قد جنى أموالا طائلة في هذه العمليات، لكن لسوء حظّ "الحرّاڤة" فإنّه قد تمّ إلقاء القبض عليهم من قبل مصالح حرس السواحل الاسبانية وكذا مصالح الأمن وتمّ احتجازهم بتهمة الهجرة غير الشرعية، إذ أكّدوا ذلك من خلال الاتّصال بأهاليهم، وحسب ما أكّدته مصادر الشروق، فإنّ "الحرّاڤة" يقيمون على مستوى عدّة أحياء من بلدية وادي ارهيو بغليزان ولا تتجاوز أعمارهم 35 سنة، وتعدّ هذه الحادثة سابقة في تاريخ الهجرة السريّة، نظرا للعدد الكبير للشباب الذين غامروا بأرواحهم في عرض البحر، مفضّلين ذلك على حياة الغبن والفقر المنجزة عن تفشّي البطالة وترّدي الأوضاع بهذه البلدية، خصوصا وأنّه سبق وأن تمّ تسجيل "حرّاڤة" من وادي ارهيو في أغلب رحلات الهجرة السريّة التي ظهرت إلى سطح الأحداث منذ صيف 2006، وكان من بينهم مفقودون وآخرون قضوا في عرض البحر، وحادثة أخرى لا تزال راسخة بالأذهان هي نجاة شاب وزوجته الحامل من رحلة خطيرة مات فيها "حرّاڤة" كانوا معهما على نفس المركب في شهر رمضان 2007.