قبل يومين من موعد الاستحقاقات الرئاسية ختم المترشح محمد السعيد حملته الانتخابية بولاية غليزان التي بدأها من مدينة الولي الصالح سيدي أمحمد بن عوده أين زار ضريح الولي الصالح ''سيدي امحمد بن عودة'' لينشط بعدها تجمعا شعبيا بقاعة الحفلات بدار الثقافة بعاصمة الولاية غليزان أين استهل حديثة بالاعتراف بجهود الغير في تجسيد المصالحة الوطنية والتي دعا الجميع التمسك بها حتى لو تحقق منها 50 أأأو 60 بالمائة حسبه فهي مكسب تاريخي موضحا أن المصالحة الوطنية شارك في نجاحها عدة شخصيات وهيئات وطنية والخطوات الرامية إلى صدور قانون الرحمة منذ سنة 1995وصولا إلى الاستفتاء الشعبي ، كما ذكر محمد السعيد تفشي ظاهرة الفقر في دولة غنية كالجزائر حيث كشف أن 20 بالمائة من سكان الجزائر يعيشون تحت عتبة الفقر إلى جانب ظاهرة البطالة و الحرقة وأزمة السكن والانحلال الخلقي الذي أخذ أبعادا خطيرة وكذا الرشوة التي طالب عندها بضرورة محاسبة المسؤولين المتسببين في تفشي هذه الظاهرة لأنها ليست قدر محتوم فهي ليست من شيمنا و أخلاقنا بل دخيلة على الشعب الجزائري الأصيل، حيث ذكر أن الرشوة دخلت حتى مديرية الشؤون الدينية في الولاية أين أصبحت المناصب الدينية تباع و تشترى على مستواها متهما المؤسسات القائمة في الدولة لاسيما بمجلس المحاسبة التي لم تقم بدورها في هذا الباب. من جهة أخرى تطرق المترشح محمد السعيد إلى ضرورة استغلال تكنولوجيا الانترنت التي يمكن ترسيخها للقضاء على الرشوة ، و استحداث الحكومة الالكترونية للتعامل مع الشعب من اجل الحد من الطوابير أمام المصالح العامة كالبلديات وغيرها داعيا إلى التغيير الذي يشمل النظام المؤسساتي في الدولة و إعطاء الشعب مفهوم الشرعية الحقيقية بممثلين نزهاء من النظام البرلمان مع إعطاء قوة للرقابة الشعبية وتعزيز الشرعية الشعبة و تحديد الطبقة السياسية التي لاتزال محصورة في مجموعة خاصة مشيرا إلى اللقاءات الكبيرة المتواجدة في صفوف الشباب الذي طلب منه دعم اليأس و إعطاء المصداقية للدولة بحيث تكون المناصب محرمة لا يتولاها أي احد حتى و لو كان لديه مال قارون يضيف نفس المتحدث.