تمكنت، نهاية الأسبوع المنقضي، كتيبة الدرك الوطني للغزوات غرب ولاية تلمسان، من الإيقاع بعصابة أفارقة ينشطون في تقليد وتزوير العملة الوطنية باستعمال سائل الزئبق ومساحيق كيماوية، يتم جلبها من المغرب، حيث كانت هذه العصابة تصنع أوراقا نقدية مزورة بإقليم دائرة مغنية الحدودية، قبل طرحها للتداول هنا وهناك وصولا إلى ولاية وهران، لكن المعلومات المستعجلة التي وصلت إلى مسامع الدرك بخصوص هذا النشاط مكن من نسفه في وسط الطريق، أين نصبت عناصر الدرك، كمينا لعناصر الشبكة بإحدى القرى التابعة لبلدية تونان، واستطاعوا بذلك توقيف إفريقيين من جنسية كاميرونية يحوزان حقيبة بها مبلغ مالي مزور يقارب 100 مليون سنتيم، والذي كان عبارة عن نحو 550 ورقة مزورة من فئة 2000 دج و1000 دج، وتم لاحقا الوصول إلى عنصر ثالث مقيم بدائرة مغنية، ويتعلق الأمر دائما بلاجئ إفريقي، والذي أوقفته مصالح الدرك وعثرت بحوزته على رزمة من القصاصات الورقية المزورة من فئة 1000 و2000 دج دائما، حيث كانت هذه الأموال المزورة ضمن مشروع لإغراق أسواق تلمسانووهران بها. وتبعا لذلك حجز المحققون قارورة سائل زئبق، وكمية معتبرة من المساحيق والسوائل الكيماوية المختلفة تستخدم في كل أنشطة التزوير على غرار العملة ووثائق الهجرة السرية والوثائق الثبوثية، وحتى يصنع المتفجرات، وقدم لاحقا عناصر هذه الشبكة الإجرامية الدولية أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الغزوات، الذي أودعهم الحبس المؤقت. يذكر أنه تمكنت منذ أيام قليلة، المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن تلمسان، من تفكيك شبكة أفارقة ينشطون في طرق عملات مزورة للتداول بعد تزويرها في ورشة سرية، تم تشميعها بعد مداهمة فندق كان يحتمي فيه هؤلاء الأفارقة بولاية وهران، وتبعا لهذه العملية النوعية استرجعت شرطة تلمسان مبلغا ماليا مزورا قدره 31 مليونا، وعملات أجنبية مزورة على غرار الأورو والدولار الأمريكي.