دخل اضراب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة شهره الرابع على التوالي، بعدما شن الطلبة حركة احتجاجية منذ 18 نوفمبر الماضي للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وفي مقدمتها مشكل الإيواء المطروح بالنسبة للطلبة الداخليين، كما شملت هذه المطالب مسائل بداغوجية سبق وأن طرحت من قبل خاصة في الحركة الاحتجاجية ل 2015 التي طالبت بمراجعة التكوين وفتح فضاءات عمل وورشات ومعادلة الشهادات.من جهته أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، اليوم الاثنين، أن قطاعه استجاب لكل مطالب طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة معتبرا أن أي احتجاج في المدرسة في الوقت الراهن لم يعد له سبب في خضم مواصلة الطلبة لإضرابهم، معترفا أن المدرسة تحتاج إلى عمل كبير لاستعادة حضورها والمساهمة في الحياة الثقافية، بعد أن عاشت حالة تغييب لفترات سابقة اسهمت في تشكيل تراكم من المشكلات.وأضاف الوزير أن هناك مشاكل بيداغوجية ومردودية المدرسة أصبحت محدودة جدا بما يستوجب إيلاء كل الاهتمام له، مذكرا بالحلول الاستعجالية التي أوجدتها مصالح وزارة الثقافة عبر التكفل باقامة الطلبة بقرية الفنانين وتوفير النقل والاطعام، بالاضافة إلى تمكين المدرسة من وسائل العمل التقنية والفنية.وعلى الرغم من اللقاء التنسيقي الذي جمع الطلبة وأمين عام وزارة الثقافة أمس الأحد إلا أن الطلبة رفظوا كافة المقترحات مطالبين بحل جميع المشاكل.الجدير بالذكر، أن ثمانية طلبة بالمدرسة العليا للفنون الجميلة دخلوا في إضراب عن الطعام منذ تسعة أيام .للاشارة فإن اجتماعا مقررعقده في الأفق للجنة مشتركة بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي قصد دراسة شروط واجراءات ادماج تكوين المدرسة في نظام أل أم دي.