كشفت نقابة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن الخسائر المادية التي تكبدتها المؤسسة، خلال أربعة أيام من إضراب سائقي القطارات بلغت أكثر من مليار و140 مليون سنتيم في الوقت الذي قرر المضربون استئناف العمل. أوضحت نقابة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن ولاية الجزائر تكبدت أكبر الخسائر باعتبار أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت 90 بالمائة، حيث شلت حركة النقل بواسطة القطارات كلية بكل من محطة أغا التي تقدر مداخليها، خلال اليوم الواحد، ب50 مليون سنتيم و50 مليون أخرى لمحطة الجزائر و5 مليون سنتيم لمحطة الخروبة، إضافة إلى الخسائر المرصودة على مستوى الولايات الأخرى التي مسها الإضراب، وقدرت نسبة الشلل في التنقل بالسكك الحديدية عبر الوطن ب80 بالمائة. وفي الوقت ذاته، صرح ذات المصدر أن أسباب الإضراب تعود بالدرجة الأولى إلى المطالبة برفع الأجور ومراجعة شبكة وتسوية قضية المنح والعلاوات العالقة منذ عدة سنوات، إضافة الإسراع في وتيرة العمل في الملفات العالقة، مشيرا إلى أن مديرية النقل وعدت بتسوية مطالب سائقي القطارات في ظرف شهرين. وللتذكير فقد أعلن وزير النقل، السيد عمار تو، نهاية الأسبوع الجاري أن ميترو الجزائر الذي سيتم تشغيل الخط الأول منه الرابط بين حي البدر والبريد المركزي، سيكلف ما قيمته 90 مليار دينار جزائري، مشيرا إلى أن هذا المبلغ لا يشمل أشغال التوسيع التي تم مباشرتها جزئيا نحو الحراش وساحة الشهداء، والتي من المتوقع أن ترفع إجمالي كلفة المشروع إلى 139 مليار دينار. ومن جانب آخر، أوضحت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أن سائقي القطارات الذين دخلوا في إضراب عن العمل منذ يوم 4 أفريل قد استأنفوا عملهم نهاية الأسبوع الجاري.