أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الأبيض سيدي الشيخ في ولاية البيض، نهاية الأسبوع، بإيداع شخصين رهن الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق، في القضية التي عالجتها فرقة التحري والبحث التابعة لمصالح أمن ولاية البيض، خلال الأسبوع الماضي، حيث تمكنت الفرقة من تفكيك شبكة تنشط في مجال المتاجرة بالمخدرات متكونة من ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 28 و41 سنة ينحدرون من الولايات المجاورة.تعود وقائع القضية إلى تاريخ 8 فيفري 2017، إثر معلومات تلقتها ذات الفرقة مفادها وجود شبكة تنشط في مجال ترويج المخدرات على محور النعامة والبيض، كما كشفت التحريات أن الكمية كانت مهربة من المغرب عبر الحدود نحو ولاية بشار الحدودية. واستغلالا لهذه المعلومات، تم وضع خطة محكمة كللت بتوقيفهم على مستوى محور الدوران ببوسمغون على متن شاحنة متوسطة الحجم من نوع «هينو»، وحجز أكثر من 3 كلغ من المخدرات ومبلغ مالي قدره 136 مليون سنتيم من عائدات البيع، حيث تم إنجاز ملف قضائي للمتورطين وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الأبيض سيدي الشيخ، فيما تم تحويل الملف أمام قاضي التحقيق لدى ذات المحكمة، في انتظار المحاكمة في القضية الثانية التي عالجتها مصالح الجمارك والجيش، بداية الشهر، حيث تمكنت عناصر فرقة الجمارك متعددة المهام التابعة لولاية البيض من حجز 5 قناطير و80 كيلوغراما من الكيف المعالج وسيارة رباعية الدفع من نوع «ستيشن»، كان يستعملها المهربون من دون وثائق بالمنطقة المسماة تزينة التابعة لبلدية المحرة. وحسب تصريح المدير الجهوية بالأغواط الذي تنقل للمنطقة، فإن العملية جاءت إثر معلومات تلقتها الفرقة تفيد بوجود عملية تهريب للكمية المذكورة من الحدود الجنوب غربية نحو الجهة الغربية، مما أدى بمصالح الفرقة إلى وضع مخطط لإحباط العملية تمثل في تطويق المنطقة في ظروف صعبة بفعل تراكم الثلوج، وبعد محاصرة السيارة وتفتيشها تبين أن المهربين فروا إلى وجهة مجهولة ويجري البحث عنهم، كما تم اكتشاف أن السيارة من دون وثائق، حيث أن العملية تمت معالجتها بالتنسيق مع القطاع العملياتي للجيش بولاية البيض، في انتظار إلقاء القبض على المهربين.