تمكّنت مصالح الدرك الوطني، خلال 24 ساعة فقط، وبعد استفادتها من معلومات، عن نشاط شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات، من استرجاع 2 طن و100 كلغ من الكيف المعالج التي كانت موجّهة نحو عدد من دول الشرق الأوسط عبر محور ليبيا تونس ومنه إلى الدول الأوروبية. تفاصيل القضيتين عالجتهما مصالح الدرك الوطني بكل من ولاية ورڤلة وعين تموشنت، عمليتا التهريب هذه وحسب مراجع ''النهار'' تكون مرتبطة ببعضها، حيث تمكّنت مصالح الدرك من حجز، فجر أمس، 8 قناطير من الكيف المعالج التي كانت موجّهة للتهريب نحو ليبيا وتونس ومنها نحو عدد من دول الشرق الأوسط قبل ترويجها نحو وجهتها الأخيرة المتمثلة في دول أوروبا؛ الكمية الأولى قامت بحجزها بمنطقة البرمة الموجودة على مقربة من الحدود الجنوبية للجزائر التي تربط بين كل من ليبيا وتونس وهو ما يؤكد فرضية توجيه هذه الكميات الهامة من المخدرات نحو عدد من دول الشرق الأوسط مرورا بليبيا وتونس، وبعد تكثيف التحريات من قبل عناصر الفرقة الإقليمية لمنطقة البرمة عبر الطريق الوطني رقم 54 الرابط بين منطقتي البرمة وبلدية حاسي مسعود، وعلى إثرها تمكنت من الوصول إلى حجز كمية ثانية خلال ذات العملية كانت مدفونة في الرمال قدرت هذه الأخيرة ب8 قناطير على بعد 45 كلم من موقع حجز الكمية الأولى وحسب خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، فإن المهرّبين قاموا بالفرار بعد ترك كمية المخدرات التي كانت معبأة في أكياس ذات 25 كلغ. بالمقابل تمكّنت عناصر المجموعة الإقليمية لمنطقة الأميرة التابعة لولاية عين تموشنت، من حجز كمية هامة من الكيف المعالج على متن سيارة من نوع ''مرسيدس'' تخلّى عنها مهرّبون على بعد 6 كلم من ذات المنطقة، وعلى إثرها استرجعت عناصر الدرك الوطني كمية مقدّرة ب5 قناطير من الكيف المعالج الموجّهة للتهريب.