فصلت، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، في أخطر قضية تتعلق بمحاولة إغراق الولاية بالحبوب المهلوسة والمؤثرات العقلية، من طرف سبعة متهمين، من بينهم فتاة، ينحدرون من مختلف الولايات المجاورة، على غرار عنابة وسوق أهراس والطارف. وقد تبين، أمس، خلال استجواب المتهمين السبعة، أن وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ الحادي عشر من شهر أفريل للسنة الماضية، أين أوقفت عناصر الضبطية القضائية التابعة للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبوني، المتهم الرئيسي «ح.ر» البالغ من العمر 30 سنة، والذي ينحدر من بلدية البوني في عنابة، بناء على معلومات أمنية وردت إلى مقر الفرقة حوله، تفيد بأنه يحوز على كمية كبيرة من الأقراص المهلوسة وينوي ترويجها بالولاية، وفور تنقل قوات الدرك إلى منزله، تم توقيفه وتفتيش منزله بناء على إذن للتفتيش من طرف وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، أين تم العثور على كمية تفوق 792 قرص مهلوس من نوع «إكستازي». وحسب محاضر الضبطية القضائية، فإن هذه الكمية الكبيرة ضبطت موضوعة فوق سرير المتهم الرئيسي في هذه القضية «ح.ر»، وبعد مواصلة التحقيقات المعمقة في هذه القضية، تم التوصل إلى كافة الأطراف المتورطة فيها، أين تبين بأن هذه الكمية تم تهريبها من وهران نحو مدينة عنابة وكانت مخبأة في المقعد الخلفي لسيارة من نوع «كليو كومبيس»، فيما أنكر، أمس، جميع المتهمين تورطهم في هذه القضية، خاصة الفتاة «ل.ر» التي أنكرت جميع الوقائع المنسوبة إليها، كما نفت تورطها في ترويج هذه المهلوسات داخل الملاهي الليلية بالولاية، فيما التمس ممثل النيابة العامة خلال مرافعته من هيئة المحكمة تسليط عقوبة المؤبد للمتهمين الستة، والتماسه تسليط عقوبة ثماني سنوات على المتهم «ع.خ» المتورط في جنحة عدم التبليغ عن جناية. ومن جهتها، أدانت محكمة الجنايات كل من «ح.ر»، «ب.ع.ا» و«م.ر» بعشرين سنة سجنا نافذا عن جناية القيام بطريقة غير مشروعة بعمليات حيازة وعرض ووضع للبيع وتوزيع ونقل مؤثرات عقلية ومواد مخدرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة الحيازة لأجل الاستهلاك الشخصي للمؤثرات العقلية، فيما تم تبرئة كل من «ز.أ»، «ل.ر» و«ب.ع» من كل ما نسب إليهم من تهم، وتم معاقبة السائق «ع.خ» بعامين حبسا نافذا.