كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون بريطانيون، أن الأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية لفترة طويلة قد يعانون على الأرجح من زيادة في حجم الأمعاء وهو ما قد يكون مقدمة للإصابة بالسرطان. وقام الباحثون، بدراسة بيانات 16 ألف و600 شخص من العاملين في مجال التمريض، شاركوا في تجربة أطلق عليها "دراسة صحة العاملين في التمريض" وتوصلوا إلى أن من يتناول المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في المرحلة العمرية بين 20 و39 عاما أكثر عرضة لظهور أنواع محددة من الأورام الحميدة في الأمعاء في مراحل لاحقة من العمر. وأوضحت الدراسة، أن النساء اللاتي يتناولن المضادات الحيوية لشهرين أو أكثر في سن 40 و50 أصبحن أكثر عرضة للإصابة بأحد هذه الأورام الغدد الحميدة في المعدة التي قد تصبح مع الوقت أورام سرطنية. وتوصل الباحثون، من خلال هذه النتائج التي نشرت في الدورية الطبية للجمعية البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي، إلى أن المضادات الحيوية تغير بشكل رئيسي "ميكرو بيوم الأمعاء" من خلال الحد من تنوع البكتريا وتقليل عددها وإضعاف مقاومة الميكروبات الضارة وبالتالي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الأمعاء. واعتبر الباحثون أن هذه النتائج التي أكدتها دراسات أخرى، تشير إلى وجود ضرورة محتملة للحد من استخدام المضادات الحيوية ومصادر الالتهاب التي قد تسبب الورم. تجدر الإشارة، إلى أن وجود أورام حميدة في الأمعاء لا تسبب أي أعراض في معظم الحالات ولا تتحول إلى أورام سرطانية لكن بعضها قد تصبح سرطانية إذا لم تعالج.