تتكفل القنصليات بنقل جثامين الأشخاص المعوزين المتوفين من أفراد الجالية الوطنية بالخارج إلى أرض الوطن وفقا لقانون المالية 2017 حسبما علم اليوم السبت لدى سفارة الجزائر بفرنسا. وقد أصدرت المراكز القنصلية ال18 التي تعدها الجزائر بفرنسا قبل أكثر من شهر بيانا لتوضيح ان "التكفل بمصاريف نقل الجثامين لا تخص إلا الأشخاص المعوزين أو الذين يعيشون وضعا هشا مؤكدا". وتضمن المراكز القنصلية هذه الخدمة بعد دراسة مسبقة للطلب. وتمت الاشارة الى ان هذا القرار اتخذ عقب اجتماع بمقر سفارة الجزائر بفرنسا بين الامين العام لوزارة الشؤون الخارجية ورؤساء المراكز القنصلية باوروبا يومي 16 و 17 فيفري الفارط. وبعد مطالبة افراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج طويلا بهذه الخدمة ادرج المادة 136 من قانون المالية لسنة 2015 نقل الرعايا الجزائريين المتوفين بالخارج الى الجزائر في اطار حساب اعتمادات الخاص لصندوق التضامن الوطني دون تقديم توضيحات حول كيفيات التكفل ولا اصدار نص تطبيقي. وعدل قانون المالية لسنة 2016 المادة 136 من قانون المالية لسنة 2015 لتوضيح ان التكفل بنقل الجثامين لا يخص الا الاشخاص المعوزين من افراد الجالية الوطنية المقيمة بالخارج. وتم فتح حساب اعتمادات بهذا الصدد باسم صندوق التضامن مع الجالية الوطنية سيتم تزويده لاسيما بحقوق تدفعها كل رعية مقيمة بالخارج بصفة منتظمة لاصدار بطاقة قنصلية او تجديدها. وسيتم تحديد قيمة هذه الحقوق من قبل وزارة الشؤون الخارجية. وتضمن الدولة في هذا الاطار نقل الجثامين والتكفل بها غير ان قانون المالية لسنة 2017 جاء ليدخل تعديلا من خلال تغيير اسم الحساب ليصبح صندوق التضامن مع الرعايا الجزائريين المعوزين المتوفين بالخارج، حسبما جاءت به المادة 92. ويزود هذا الصندوق بجزء من عائدات استصدار الوثائق القنصلية والتاشيرات وكذا هبات. فيما يخص الاشخاص الذين لا ينتمون الى فئة المعوزين بامكان افراد الجالية الاكتتاب للتامين على مراسم الجنازة لدى الشركة الوطنية للتامينات او الشركة الفرنسية للتأمين "ساب" بمدينة نيور بقيمة 25 اورو سنويا. وبالنسبة للعائلات الكبيرة فان هذه القيمة لا تتجاوز 100 اورو لكافة افرادها.