التيليغرام للاتصال بين الإرهابيين..والمحلات للمواعدة بينهم أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، النظر في قضية الإرهابي المقضي عليه «ل.نور الدين « المكنى ب «أبو الهمام» أمير سرية الغرباء بجبل الوحش، والانتحاري «صهيب» الذي فجر نفسه في عين نحاس، شهر مارس ماضي، ببلدية ابن باديس، بطلب من الدفاع الذي التمس التأجيل لعدم اطلاعه الكافي على الملف. القضية التي تورطت فيها العديد العناصر الإرهابية المعروفة، تمّت متابعتهم جميعا بجناية تأسيس وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة بغرض بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي أو الجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر أو المسّ بممتلكاتهم وحيازة أسلحة ممنوعة وذخائر من دون رخصة من السلطة المختصة، للمتهمين «ق.م» الذي تم توقيفه مؤخرا فقط وسماعه أمام قاضي التحقيق بمجلس قضاء قسنطينة وكذا الإرهابي «أبو الهمام» والانتحاري «صهيب». وقائع القضية التي تحصلت «النهار» على تفاصيلها، تعود إلى تاريخ 9 أوت 2016، عندما وردت معلومات لدى المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بالناحية العسكرية الخامسة، مفادها قيام شخص يقطن بالمدينة الجديدة علي منجلي بالتحضير للالتحاق بالتنظيم الإرهابي «داعش»، ويتعلق الأمر بالمتهم «ب.م»، هذا الأخير الذي صرح بأن المتهم «ز.ع» هو من حرّضه على محاولة الالتحاق بعناصر التنظيم الإرهابي وحدد له موعدا للقاء الإرهابيين «ح.حسن» المكنى «صهيب» و«ل.نور الدين» المكنى «أبو الهمام»، الذي سبق وأن التقى بهما عدة مرات في ولاية قسنطينة، وكشف عن جميع لقاءاته مع الجماعات الإرهابية منذ 2015 بعلي منجلي، أين كان يتردد على مقهى للأنترنت ويتصفح بعض المواقع الجهادية، بالإضافة إلى مواقع الدعاة، ومن ثم تولّد لديه الفكر الجهادي وتتبع ما يطرأ على الساحة الإعلامية في كل من سورياالعراق واليمن وليبيا، ثم عرض عليه الالتحاق بالجماعات الإرهابية، أين تدبر لقاءات مع الجماعة المتمركزة بجبل الوحش في قسنطينة، واتفق مع عناصر أخرى للالتقاء بمسجد الهجرة بحي الزيادية، كما تم منحه هاتف نقال واتفق معهم على الاتصال عن طريق «التيليغرام» وبقي على اتصال معهم إلى غاية رمضان 2016، وبينما كان يتجول بمحل التسوق «رتاج» بالمدينة الجديدة علي منجلي، التقى بالمتهم «ز.ع» وسلمه هاتفا نقالا وشريحة، وأخبره أنه تسلمه من الجماعة الإرهابية المسلحة بجبل الوحش وشرح له طريقة الاتصال معهم، وكان يلتقي بالانتحاري «صهيب» من وقت لآخر.