كشفت مصادر بمجلس قضاء باتنة أن محكمة الجنايات ستفتح ملف محاولة اغتيال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 22 ديسمبر القادم بعد توجيه غرفة الاتهام لمجموع المتورطين والمشاركين في "القضية" سلسلة من التهم. ويأتي فتح الملف المصنف كقضية رأي عام وطنية ودولية بعد ثلاث سنوات من التحقيق والطعن في قرار الإحالة بمطلب إسقاط التهم الذي تقدم به دفاع المتهم الرئيسي والعنصر البارز الموقوف "ز.وليد" المكنى أبو خالد، هذا الطعن الذي كان محل رفض المحكمة العليا منذ عدة أشهر. وكان النائب العام المساعد جمال لقرون كشف أمس أن "عدد المتهمين المتابعين في القضية بلغ 63 عنصرا بينهم 51 إرهابيا فارا و12 موقوفا بينهم قاصران أثناء تاريخ الوقائع".. ويتقدم المتورطين زعيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال وما يسمى بتنظيم القاعدة عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود متبني العملية والأمير الجهوي للتنظيم يحياوي عبد العالي المكنى يوسف أبو الحسن وأمير كتيبة الموت التي ترأسها (علي.م) المكنى أبو رواحة - 36 سنة- منفذة العملية بواسطة حلقة الربط (ز.وليد - 28 سنة) الذي تكفل بجميع المعلومات الخاصة بالزيارة الرئاسية وبالمسار الذي سيترجله الرئيس والإجراءات الأمنية وعلو الحواجز الحديدية الفاصلة بين مسار الرئيس وحشود الجماهير المستقبلة بمشاركة المتهم الحدث (خ. عماد - 17 سنة)، كما تكفلا بنقل الانتحاري لزرق الهواري المكنى أبو المقداد الوهراني المجهز بحزام ناسف من جبل تامشيط الى موقع التفجير الانتحاري بحي 84 مسكنا ما خلف 25 قتيلا و172 جريح. واستنادا الى تفاصيل التحقيقات المثبتة في قرار الإحالة ومعلومات أخرى فإن من بين الأشخاص الموقوفين البالغ عددهم 12 فردا كلا من (ز.وليد) العنصر السابق في كتيبة الموت المستفيد من العفو في إطار تدابير المصالحة الوطنية عقب تسليم نفسه لمصالح الأمن بعيد التحاقه بكتيبة الموت وانخراطه في صفوف الجماعات الإرهابية سنة 2005، و(خ.عماد) شقيق الإرهابي خ.سمير38 سنة المكنى "الهمام" متهمان بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والجرح العمدي وحيازة أسلحة واستعمال المتفجرات في أماكن عمومية وتسيير تنظيم إرهابي، فيما توبع (ع.هشام -27 سنة) بجناية المشاركة في تنظيمات الجماعات الإرهابية مع معرفة غرضها وأنشطتها نظير علمه بتفاصيل العملية ووقت التفجير واستقباله للمتورط (ز.وليد) أمام مقر سكناه بحي كشيدة، طالبا منه الاتصال بإبن حيه الإرهابي (ع.عبد الحميد24 سنة) المكنى "لونيس" لترتيب إجراءات الالتحاق بجماعة وستيلي. وتشير تفاصيل أخرى أن سبعة موقوفين بينهم خ.علي - 58 سنة تم توريطه من طرف ابنه القاصر (خ.عماد) أثناء الاستجواب الأولي عندما أكد انه اطلع والده بتفاصيل الحادث ساعات بعد وقوعه قبل أن يتراجع لاحقا. لكن والده لم يبلغ مصالح الأمن فتمت متابعته بجنحة عدم التبليغ رفقة كل من (أ.حسين-33 سنة) و(ع.حمزة - 20 سنة) و(ر.عبد الرزاق - 29 سنة) و(ب.جمال - 39 سنة) و(ا.عبد الرزاق - سنة 40) و(م.فارس سنة - 26 سنة) و(خ.طاهر - 26سنة) لعلمهم بالوقائع ولوجود اتصالات سابقة بين عناصر إرهابية منخرطة في كتيبة الموت، خاصة أبو الزناد ولونيس من حي كشيدة، وشرقي عبد المالك المكنى يوسف من حي بوزوران، في حين تمت متابعة الطالب الجامعي (ذ.محمد الأمين - 25 سنة) سائق سيارة "الفرود" التي نقلت (ز.وليد) والانتحاري أبو المقداد الوهراني من حي باركا فوراج الى وسط المدينة لحظات قبل العملية بتهمة المشاركة في محاولة القتل العمدي والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والجروح العمدية وحيازة المتفجرات في أماكن عمومية وتسيير تنظيم إرهابي.