قدمت أول أمس، الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالخروب، الإرهابي الموقوف «ز.م» أمام وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي المتخصص بقسنطينة، عن تهمة تسيير وتنظيم جماعة إرهابية مسلّحة، بالإضافة إلى 18 شخصا تتراوح أعمارهم بين 26 و68 سنة ينحدرون من ولايتي قسنطينةوجيجل، والمتورطين في قضايا دعم وإسناد جماعات إرهابية مسلّحة والتستر وعدم التبليغ ومبايعة ما يسمى بجند أو تنظيم الخلافة الإسلامية في سوريا والعراق «داعش». تعود تفاصيل القضية تبعا للعملية النوعية لقوات الشرطة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالخروب، والقبض على هذه المجموعة الإرهابية بعد الاعترافات التي أدلى بها الإرهابي»ز.م» المكنى باسم «أبو الهيثم»، والذي كانت مصالح الشرطة التابعة لأمن الولاية قد أطاحت به خلال عملية المطاردة التي قامت بها في 19 أفريل الماضي ببلدية «ابن زياد» معية إرهابي آخر «أ.خ» يكنى «أبو صهيب» والذي قام بتفجير نفسه، مع استرجاع مجموعة من الأسلحة والذخيرة والقنابل لمحاصرته من قبل ذات المصالح الأمنية بجبال «عين نحاس»، العملية كانت بداية حلقة كشف لغز العملية الإرهابية والانتحارية التي عرفتها ولاية قسنطينة شهر نوفمبر من السنة الماضية، عند مقتل حافظ الشرطة «عمار.ح» بمطعم «السلام» بمنطقة جبل الوحش، وكذلك محاولة تفجير مقر الأمن الحضري الثالث عشر ب«باب القنطرة». مصادر «المساء» قالت إن الجهات القضائية باشرت التحقيق وتوجيه التهم للموقوفين المشتبه فيهم وفق ما جاءها في ملف التحقيق الخاص للمصالح الأمنية المختصة، والتي اكتشفت خلال تحقيقها مع الإرهابي الموقوف «ز.م» المكنى لدى تنظيم الجماعية الإرهابية ب«أبو الهيثم»، بأنه لم يكن الوحيد الذي يدعم ما يسمى ب«سرية الغرباء» وأميرها الإرهابي لعويرة نور الدين المكنى ب«أبو الهمام» والذي تم القضاء عليه من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي خلال عملية خاصة قامت بها الشهر الماضي، بل أن هناك 8 أشخاص لهم علاقة مباشرة بالتنظيم تم توقيفهم في كل من أحياء جبل الوحش والزيادية والأمير عبد القادر المعروف باسم «الفوبور» وكذلك بمدينة الميلية التابعة إداريا لولاية جيجل، النيابة حسب مصادر مختلفة ل«المساء» وجهت تهمة التورط والدعم والإسناد والانتماء لجماعات إرهابية لهؤلاء الموقوفين. ذات المصادر أشارت بأنه وخلال التحقيق مع المعنيين تم الكشف عن وجود عناصر أخرى لم يتم توقيفها حتى الآن، وهي محل ملاحقة وبحث من قبل المصالح الأمنية المختصة، على رأسها عنصران آخران كان قد أكد عليهما المشتبه الرئيسي والموقوف الأول «.م».