طلبة باتوا في العراء بعد منعهم من دخول الإقامة الجامعية في سكيكدة شهد اليوم الأول من امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2017، غيابات بالجملة في أوساط المترشحين الأحرار، فيما تسبّبت درجات الحرارة المرتفعة في بعض الولايات في حالة إرهاق وتعب للتلاميذ، الذين فضّلوا المكوث في المراكز داخل القاعات المكيفة للراحة والقيلولة. الذهاب لدورة المياه للغسل أكثر من طلب المسودات بالأغواط أثرت درجة الحرارة المرتفعة بولاية الأغواط على المترشحين لشهادة البكالوريا، مما اضطرهم للذهاب بكثرة لدورة المياه لغسل أطرافهم بالماء البارد للتركيز أكثر في موضوع الأدب العربي في الفترة الصباحية، الذي طلب فيها المترشحون المسودات بكثرة، والعلوم الإسلامية في الفترة المسائية على الساعة الواحدة زوالا، أين بلغت درجة الحرارة ذروتها، مما دفع أغلب المترشحين للمكوث داخل قاعات المكيفة للمراجعة وطلبا للراحة والقيلولة، كما تكفل مستشارو التوجيه والأطباء والأخصائيون النفسانيون بحالات قليلة من حيث القلق وعدم التركيز، سببه السهر والتعب، والذين حاول بعضهم الإفطار إلا أن الوازع الديني ونصائح الدكاترة ساعدتهم على إتمام الصيام. من جهتها، وفرت مديرية التربية كل الظروف المادية والبشرية لإنجاح الامتحان، لاسيما استعمال آلات الكشف التي تفاجأ بها المترشحون الذين تمّ حجز هواتفهم النقالة. غيابات بالجملة للمترشحين الأحرار في المسيلةوبجاية أحصت مديريتا التربية لولايتي المسيلةوبجاية، غيابات كثيرة في صفوف المترشحين الأحرار، حيث سجلت مديرية المسيلة وحدها أزيد من 350 غياب، في حين تم تسجيل غياب قرابة 100 مترشح نظامي بذات المديرية، في حين تم تسجيل غياب 1564 مترشح بمديرية بجاية أغلبهم من الأحرار، وفي هذا السياق عبر المترشحون في حديثهم إلينا عن ارتياهم لسير الامتحانات في يومها الأول في ظروف تنظيمية وأمنية حسنة. إقصاء 18 تلميذا من البكالوريا في الفترة المسائية بالوادي وورڤلة أقصت مديريتا التربية لولايتي الوادي وورڤلة على التوالي، 10 و8 تلاميذ من امتحان البكالوريا بعد وصولهم متأخرين خلال الفترة المسائية من الامتحان، وذلك في أول يوم من أيامه. وتم طرد ثلاثة تلاميذ على مستوى مركز امتحان ببلدية ڤمار بعد وصولهم متأخرين عن الوقت المسموح ب 5 دقائق، فضلا عن إقصاء جماعي ل 7 تلاميذ من مركز الامتحان الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية بسبب التأخر، رغم تأكيد التلاميد في حديث إلى «النهار» بأنهم وصلوا مركز الإجراء عند الساعة الواحدة تماما، غير أنهم وجدوا بوابة المركز مغلقا. وأما في ولاية ورڤلة، فقد تم إقصاء 8 مترشحين أحرار بمركز الخليل أحمد وحجرات، شعبة آداب وفلسفة، وذلك خلال امتحان مادة العلوم الإسلامية بسبب تأخرهم عن الالتحاق بالمركز لمدة 10 دقائق بعد الواحدة. طلبة باتوا في العراء ليلة «الباك» بعد أن منعوا من دخول الإقامة الجامعية في سكيكدة أجبر العشرات من طلبة الأحرار الذين يتجاوز عددهم 440 شاب وشابة من بلديات المصيف القلي، على البقاء في العراء قرب مقر الإقامة الجامعية للذكور رقم 3 بسكيكدة، ليلة اليوم الأول من امتحان البكالوريا، وهذا بعدما منعتهم الإدارة من الإقامة فيها عقب إصدارها تعليمة صارمة إلى كل عمال الأمن والوقاية، بمنعم من دخولها بحجة أنهم أجانب وغرباء، حيث تجمع العشرات من الممتحنين الأحرار الذين تم استدعاؤهم للامتحان في عاصمة الولاية سكيكدة في مدخل الإقامة وفضلوا البقاء وتناول وجبة السحور في العراء، بينما تكفل العديد من المتطوعين وأبناء الأحياء المجاورة للإقامة استضافة الطالبات الأحرار في بيوتهم والتكفل بهن، خاصة مع تزامن ذلك وتواصل إضراب الناقلين الخواص لخط القل – سكيكدة والذي يدخل يومه 23. وقد تمسكت إدارة جامعة سكيكدة برفض استقبال الطلبة الأحرار وسارعت إلى تأكيد ذلك عبر تعليمة تحوز «النهار» على نسخة منها، متحججة بتنفيذها للقانون. غياب أزيد من 700 مترشح خلال اليوم الأول من امتحانات الباكالوريا في أدرار كشف، أمس، مدير التربية لولاية أدرار، أن مصالحه سجلت غياب ما يزيد عن 700 مترشح لشهادة الباكلوريا لهذا الموسم، من بينهم 665 مترشح من الأحرار و57 مترشحا نظاميا، بنسبة قدرت ب7.65 من المئة، حيث سجلت حالات الغياب هذه بمختلف مراكز الامتحان بالولاية، بينما لم تسجل أي حالة تأخر عن الامتحان أو طرد لأحد المترشحين بسبب ذلك، حسب ذات المصدر، في وقت تباينت آراء بعض المترشحين خلال تصريحاتهم ل«النهار» حول طبيعة مواد الامتحان والظروف المناخية التي سادت المنطقة يوم أمس، خاصة خلال الفترة المسائية التي تميزت بارتفاع شديد لدرجات الحرارة، حيث فاقت حدود 44 درجة مئوية، في وقت أكدت مصالح الحماية عدم تسجيل حالات إغماء أو ما شابه ذلك في أوساط المترشحين. تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يحرم من اجتياز «الباك» بسبب عدم توفير مرافق بقسنطينة عرف مركز الامتحان بثانوية بن عبد القادر محمد العربي بقسنطينة، أمس، في الفترة الصباحية، أجواء من الغضب والاحتجاج بعدما تفاجأت عائلة تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدم استفادة ابنها من التسهيلات المتعلقة بتوفير مرافق له يساعده على الكتابة. والدة التلميذ أقامت الدنيا ولم تقعدها بعدما حرم فلذة كبدها من إجراء الامتحان الأول في شهادة الباكالوريا شعبة رياضيات. وحسب مصادرنا، فإن الثانوية التي يزاول بها دراسته لم تقم بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، وهو ما حرم التلميذ المعاق من اجتياز امتحانه كبقية أقرانه، في حين علمنا أن وضعية التلميذ سويت في الفترة المسائية. من جهتنا، اتصلنا بمديرية التربية للولاية لمعرفة جوابها في الموضوع، وقد حملت المسؤولية – على لسان مديرها – لعائلة التلميذ عرعار، التي لم تقم حسبه بتقديم أي ملف طبي لحالة ابنها وحاولت خلق الفوضى والبلبلة وإلقاء المسؤولية على القطاع، مؤكدا ل«النهار» أن كل الإجراءات اتخذت للتكفل بحالة التلميذ، وقد راسلت الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالعاصمة في انتظار صدور الترخيص من الوزارة فقط، مضيفا أن التلميذ امتحن بطريقة عادية مع بقية زملائه وقد تم تنبيه رئيس مركز التجميع بحالته.