كشفت مصادر موثوقة ل''النهار'' أن مكتب الدراسات الألماني المكلف بانجاز مجسم المسجد الأعظم، يعمل وبالتنسيق مع المديرية العامة للحماية المدنية لإعداد ودراسة تصميم خاص لانجاز وحدة للحماية المدنية بالمسجد. وقال ذات المصدر أن المكتب قام بزيارة إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للحماية المدنية بالدار البيضاء للوقوف على طبيعة تصاميم ومجسمات مراكز الحماية المدنية بالجزائر، في الوقت الذي أفادت فيه مصادر من الحماية المدنية أن المديرية العامة للحماية المدنية ستقوم بدراسة تصاميم المسجد الأعظم التي سيعرضها مكتب الدراسات الألماني بخصوص إنجاز وحدة للحماية المدنية، مشيرة أن عملية تعديل التصاميم تجري بصفة عادية، كما يجري العمل على إطلاق مناقصة دولية أخرى لإنجاز المسجد وفق ما يقتضيه قانون الصفقات العمومية فور الانتهاء من التعديل الشكلي. وستنطلق أعمال الإنشاء في عام 2009 وتستمر 76 شهرا، على أن يتمّ الانتهاء من بناء المسجد عام 2013 ، وسيضم المسجد مساحات أرضية وتحت أرضية ومركزا للقرآن فيه مكتبة تضم كتبا ومراجع في شتى العلوم الإسلامية، ومدرسة تضم قاعات للمحاضرات والندوات تستوعب 1500 شخص وهي مجهزة بوسائل تقنية حديثة، ومتحفا ومركزا للأبحاث العلمية، بالإضافة إلى مركز ثقافي ومكتبات صغيرة ومدرجات وصالات ومقاهٍ للإنترنت، فضلاً عن فندق وحدائق. وفي نفس السياق، ستنتزع مئذنة المسجد 300 متر لقب أعلى مئذنة في العالم من نظيرتها في مسجد الحسن الثاني، والتي تعدّ الأعلى حاليا بارتفاع 210 أمتار، المسجد الذي سيكون الثالث من حيث الحجم بعد مسجدي مكة والمدينة في الأراضي الحجازية، سيمتد على مساحة 20 هكتارا، وهو ما من شأنه استيعاب 120 ألف مصلّ. يذكر أنه لحد الساعة تم إدخال أكثر من 3 تعديلات على تصميم المسجد في انتظار تجسيده خلال السنة الجارية. غلام الله:''دراسة التصاميم المتعلقة بانجاز مركز للحماية المدنية في مرحلة متقدمة'' كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، أن المكتب الألماني وصل إلى مرحلة متقدمة جدا في عملية دراسة التصاميم المتعلقة بانجاز مركز للحماية المدنية بالمسجد الأعظم، في رده عن سؤال''النهار'' حول عملية تعديل تصميم المسجد الأعظم الذي يحوي على أشكال للصليب رفض وزير الشؤون الدينية على هامش افتتاح الأيام الدراسية لفائدة الأئمة الأساتذة والمرشدات الدينيات الناجحين في مسابقة التوظيف لدورة 2009 إعطاء توضيحات بخصوص تعديل أشكال الصليب وعملية استئصالها، مكتفيا بالقول أن المكتب الألماني المكلف بانجاز التصميم يعمل على وضع اللمسات الأخيرة باعتبار أن العملية وصلت إلى مرحلة متقدمة.