والد حسام ل"النهار": «يستحيل أن يصل ابني إلى البركة وأظن أنه تعرّض للقتل» «حسام» عُثر على جثته تطفو فوق بركة ماء ولا وجود لآثار ضرب أو اعتداء عليه اهتزت مدينة بواسماعيل، زوال أمس، على نبإ العثور على «حسام بلقاسمي» جثة هامدة تطفو فوق سطح بركة مائية، بالقرب من غابة سيدي سليمان بطريق بواسماعيل، حوالي 30 كلم عن ولاية تيبازة، بعد أن غاب عن الأنظار منذ أربعة أيام كاملة في ظروف مجهولة. عاشت مدينة بواسماعيل، أمس، حالة من الصدمة والهلع عقب انتشار خبر العثور على جثة حسام بأعالي بواسماعيل، أين سارع الجيران وسكان المدينة إلى التنقل لمنزل الضحية لمعرفة حقيقة العثور على جثة حسام خاصة بعد أن صرح والده أنه توفي مقتولا. فرقة درك بوسماعيل أول من كشف نصف اللغز أفادت مصادر موثوقة ل$، أن العثور على جثة حسام كان من قبل عناصر فرقة الدرك الوطني لبواسماعيل، التي كانت مدعمة بفرقة خاصة استعملت الكلاب المدربة، حيث عُثر على حسام جثة هامدة تطفو فوق بركة مائية. ويطرح مكان العثور على جثة حسام الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأنه تم تفتيشه سواء من قبل مصالح الدرك الوطني أو من قبل مواطنين وجيران الضحية، حيث أكد والد حسام أن غابة سيدي سليمان وما جاورها تم تفتيشها أول أمس من قبل أزيد من 40 مواطنا، كما أن ابنه لم يتعود على السباحة هناك، والوصول إلى مكان البركة صعب، باعتبار مكان العثور على الجثة والمنزل يفصل بينهما الطريق السريع الرابط بين بواسماعيل وشرشال. قائدا المجموعة والأركان ووكيل الجمهورية في عين المكان سخّرت المجموعة الولائية للدرك الوطني تيبازة، إمكانيات كبيرة للعثور على حسام، فإلى جانب فرقة التدخل والفرقة التقنية، بالتنسيق مع فرقة بواسماعيل، حضر قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني تيبازة، المقدم محمد بن عبد الله، وقائد أركان المجموعة الرائد شاكر ماما، أين أشرفوا ميدانيا على عملية البحث عن الطفل حسام طيلة أربعة أيام كاملة، حسبما أكده شقيق حسام الذي قال إن مجهودات جبارة بذلها درك تيبازة ووكيل الجمهورية، مشيرا إلى أنهم وقفوا إلى جانبهم وسخروا كل الإمكانيات اللازمة. لا آثار للضرب أو اعتداء جنسي على حسام أشرف قائد سرية أمن الطرقات لولاية تيبازة، النقيب تيفرنت سامي، على نقل جثة الطفل حسام إلى مستشفى الدويرة، بعد حضور الشرطة العلمية وتطويق مداخل ومخارج البركة، أين تم رفع جثة حسام التي لم تظهر عليها أي آثار للضرب أو الجرح، كما لم تظهر عليها آثار الاعتداء الجنسي، حسبما أكدته مصادر متطابقة ل$، وهو ما يزيد من غموض القضية أكثر. 3 فرضيات وراء اختفاء حسام.. وملابسه الداخلية نصف الحل تتبع الجهات المحققة في القضية ثلاث فرضيات للوصول إلى حقيقة وفاة «حسام»، وهي الأشخاص الموقوفون من بلدية فوكة، والذين لهم خلافات مع شقيق الضحية، إلى جانب شقيقه الذي تم توقيفه معهم منذ ثلاثة أيام، إلى جانب سيارة «إيبيزا» التي اكتشفتها الكلاب المدربة، فضلا عن منزل لأحد الجيران تم تفتيشه من قبل فرقة SSI. وفي هذا السياق، انتشرت مساء أمس إشاعات حول تورّط شقيق حسام في القضية، وهو الذي له خلافات مع شبان من فوكة، غير أن مصادر أمنية ل"النهار" أكدت أنه لم يتم إلى غاية مساء أمس معرفة هوية الجاني، وأن التحقيقات لا تزال متواصلة، غير أن تطورات جديدة شهدتها القضية من شأنها أن تضفي مسارا آخر للتحقيقات في القضية، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الطفل الضحية عُثر على جثته مجرّدة من السروال، حيث كان حسام يرتدي فقط سروالا قصيرا داخليا، وهو ما يعزز فرضية أن الطفل الضحية هلك غرقا بعدما أراد السباحة في البركة. احتجاج وقطع للطريق للمطالبة بإطلاق سراح شقيق حسام خرج، أول أمس، العشرات من سكان حي 9 شهداء «لومبار»، إلى الشارع، وأقدموا على غلق الطريق الرئيسي للحي مطالبين بإطلاق سراح شقيق حسام، الذي تم توقيفه في وقت سابق رفقة مجموعة أشخاص من فوكة، في الوقت الذي نفت ذات المصادر إشاعات تورط شقيق حسام في القضية.