حذر مخبر ''فايزر'' المستورد الوحيد للمنشط الجنسي ''فياغرا'' من الانتشار الواسع للفياغرا المقلدة على مستوى الصيدليات الموزعة عبر كافة التراب الوطني بدعوى أنها تؤثر سلبا على صحة متناوليها وغالبا ما تؤدي بهم إلى الموت. وكشف نور خاطي، مسؤول مصلحة الإنتاج الفيزيائي بمخبر ''فايزر'' عن وجود ما أسماه بمافيا تستورد ''الفياغرا'' المقلدة عن طريق الحقيبة، اتسعت نشاطاتها في الآونة الأخيرة إلى أن شكلت شبكة وطنية، الأمر الذي صعب على الجهات الوصية مهمة اكتشاف تحركاتها والقضاء عليها، وأوضح في اللقاء الذي جمعه، أمس، مع ''النهار'' بأن الشبكة هذه على اتصال مباشر مع الصيدليات من أجل تسويق منتوجها الذي تستورده-حسب محدثنا- من مختلف بقاع العالم يصعب حتى على من هم أهل الاختصاص تحديد البلد المنتج لها، وقال ''هناك ورشات خطيرة تنشط في السر يترأسها مافيا الأدوية، تنتج الفياغرا دون مراعاة كمية العناصر الكيميائية التي يجب احترامها في إنتاج قرص المنشط الجنسي، كما أن لون العلبة في حد ذاته غير مطابق تماما للون الأزرق الأصلي للفياغرا''، وعليه فإن الفياغرا المقلدة المنتجة من قبل هذه الشبكة تحمل مواد كيميائية خطيرة قد تعرض متناوليها ممن يقبلون عليها بالنظر إلى سعرها المنخفض مقارنة بالأصلية إلى إصابات أخطر من تلك التي يعانون منها''. وكشف خاطي عن مباشرة مصالح وزارة الصحة لسلسلة من التحقيقات بخصوص ''الفياغرا'' المقلدة التي تدخل الجزائر عن طريق الحقيبة، وهذا بعد الشكاوى التي رفعها مسؤولو مخبر ''فايزر'' الناشط بالجزائر، منذ عام 1997 تحت اسم ''فايزر فارم الجزائر'' والذي شرع في استيراد المنتوج عام 1999 من المصنع الفرنسي، التابع للمؤسسة الأم الأمريكية ''فايزر''، مؤكدا أن استصدار الوزير الأول أحمد أويحيى تعليمة تقضي بمنع استيراد الأدوية المنتجة محليا، نهاية السنة الماضية، قد أدى إلى التفكير في الإنتاج المحلي ل ''الفياغرا'' والذي تم فعلا مباشرته في الأسبوع الأول من شهر أفريل الجاري، بمصنع أنشئ بالمنطقة الصناعية بوادي السمار.