تدخل مدير التربية بعنابة باتخاذ قرار ينقذ المستقبل الدراسي لأكثر من مائة تلميذ من قرية العايب عمار ببلدية واد العنب أجبرتهم تهديدات واعتداءات عصابات منحرفين إلى مقاطعة حجرات الدراسة لعدة أيام قبل أن يتم تحويلهم من متوسطة واد زياد إلى متوسطة ''ابن سينا'' في بلدية برحال .ذكرت مصادر أمنية مسؤولة ل''البلاد'' أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من توقيف عشرات من الشبان المشتبه بوقوفهم وراء سلسلة الاعتداءات التي طالت تلاميذ العايب عمار خارج محيط متوسطة واد زياد. وهي الأحداث التي كان لها وقعها على نفسية التلاميذ الذين دخلوا في ''إضراب'' عن الدراسة احتجاجا على استفزازات تلك العصابات فيما تكفل أولياؤهم بإيداع شكاوى عاجلة لدى الهيئات الأمنية والإدارية المختصة. وأشارت المصادر إلى أن ''شرارة العنف'' بدأت في الأسبوع الماضي حينما اندلع شجار بين شاب من واد زياد وآخرين من قرية العايب عمار أثناء سهرة حفل زفاف، غير أن الأمور أخذت منحى خطيرا في اليوم الموالي بعد أن تطورت إلى ما يشبه ''نزاعا عروشيا'' بين القريتين استغلته بعض الأطراف لاستهداف تلاميذ العايب عمار فور مغادرتهم أسوار متوسطة واد زياد التي يزاولون دراستهم بها لتصفية حساباتهم من خلال الاعتداء عليهم خاصة التلميذات. وأكد مدير المتوسطة أن تلك المناوشات لم تحدث داخل محيط المؤسسة التربوية، لكن الاعتداءات التي ربما استهدفت التلاميذ خارج المتوسطة دفعتهم إلى التغيّب عن الدراسة كما تثبته سجلات الحضور والغيابات، مضيفا أن المتوسطة لم تكن على الإطلاق مسرحا لتلك الأحداث المؤسفة التي تحقق بشأنها مصالح الدرك. وحسب المصدر نفسه فإن مدير التربية وخشية على مصير التلاميذ اتخذ قرارا بتحويل 101 تلميذئ يقطنون بقرية العايب عمار من متوسطة واد زياد إلى متوسطة بن سينا ببلدية برحال. يذكر أن مدير التربية كان قد اتخذ في وقت سابق قرارا يقضي بضمان الإطعام لتلاميذ العايب عمار على مستوى المدرسة الابتدائية المجاورة. وقد أحدث قرار تحويل التلاميذ ارتياحا في أوساط أولياء التلاميذ الذين أشادوا بقرار مدير التربية وثمنوا المجهودات التي بذلها مدير المتوسطة من أجل توفير ظروف تمدرس لائقة بأبنائهم خلال المدة الماضية.