صرح "زين الدين عودية" رئيس الإتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، اليوم السبت، ل "النهار أون لاين" أنّ مسيري مدارس تعليم السياقة لا زالوا ينتظرون إنشاء مراكز خاصة بالإمتحانات وتطبيق البرنامج الوطني للتكوين في السياقة، والذي كان يُفترض بدء تطبيقه في أفريل 2015، إلاّ أنّ انعدام مراكز الإمتحانات حال دون ذلك. في تصريح ل" النهار أون لاين"، أشار المتحدث إلى أنّ هذا البرنامج قام مدراء مدارس السياقة عبر الوطن بإعداده رفقة خبراء وإطارات في النقل، وهو يضمّ عدة نقاط مهمة على غرار "زيادة عدد ساعات تكوين المترشح للسياقة إلى 55 ساعة، منها 25 ساعة في الدروس النظرية و30 ساعة لتعلم السياقة التطبيقية. لكن التجسيد الميداني للبرنامج، يتطلب – حسب المتحدث – تنظيم عمل مدارس تعليم السياقة، عن طريق خفض عدد امتحانات المترشحين للسياقة شهريا، فبدل اجتياز الامتحان كل أسبوع، يتم اجتيازه مرة في 15 يوما مع تحديد عدد الممتحنين، على أن لا يتجاوز عددهم 15 مترشحا، لتجنب الفوضى وإعطاء كل مترشح الحق في تعلم السياقة في ظروف مريحة. من جهة أخرى، طالب رئيس إتحادية مدارس تعليم السياقة، وزارة النقل بتجسيد الوعود التي قطعتها منذ 2012 بشأن رفع عدد الأماكن المخصصة لتعليم السياقة إلى 100، بالنظر إلى النقص الفادح المسجل في هذا المجال، حيث لم يتم انجاز سوى مكان واحد بالرويبة غير مطابق للمواصفات ويفتقر للمرافق والخدمات،/ فضلا عن آخر بالشراقة لم تكتمل أشغال إنجازه بعد. نقص تكوين المعلمين وراء تفاقم إرهاب المرور في شأن متصل، أشار "عودية" إلى أنّ معظم حوادث المرور ترجع الى نقص تكوين معلمي السياقة، كما أنّ عدد الممتحنين ارتفع من من سنة 2012 إلى غاية عام 2017 إلى 380، فيما لا يزال حاليا، نحو 37 ممتحنا آخرا في طور التكوين. وأكد "عودية" أنّ تطبيق البرنامج الوطني للتكوين في السياقة على أرض الواقع، سيساهم وبشكل كبير في التقليل من إرهاب المرور، خاصة وأنّ غالبية السائقين الحاليين ينقصهم التكوين.