علمت النهار من مصدر مطلعة؛ أن مصالح الأمن بولاية بجاية قد تمكنت من تفكيك مجموعة تعمل على نشر أفكار وإيديولوجيات الجماعات الإرهابية بالمنطقة، وأضاف نفس المصدر أن الأمر يتعلق بجماعة ما يعرف ب ''دكوم'' المتخصصة في الإشادة بالأعمال الإرهابية، وتشجيع العمليات التخريبية. وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها ''النهار'' فإن المجموعة ناشطة منذ جويلية 2007، قد أوقفت عناصر الأمن المتهم الرئيسي المكنى بدكوم بضواحي دائرة سيدي عيش، وهو من مواليد سنة 1987، اعترف أمام وحدة الأبحاث والتحريات التابعة للأمن الوطني، بتقديمه يد المساعدة للمجموعة لإرهابية المسلحة التي كان يقودها الخيثر ب.ع''، وكشف للمحققين أنه كان يزود الإرهابيين بالبطاريات الخاصة بجهاز المذياع، ويطلعهم على المعلومات المتعلقة بتحركات مصالح الأمن بقرية رميلة، التابعة إداريا لبلدية فناية الماثن دائرة القصر، فيما أكد العنصر الثاني المجند ضمن هذه الخلية المدعو ''عبد الحميد ب.ع''، وهو طفل لا يتعدى سنه الثامنة عشرة، أنه كان هوالآخر يقدم الدعم والمساندة لنفس الأمير حيث كان يزود هاتفه النقال ببطاقات التعبئة، وأضاف في معرض اعترافاته أمام المحققين، أنه التقى بالإرهابي السالف الذكر بمسكن عمه المنور بالحي القصديري بقرية رميلة، هذا الأخير الذي قدم اعترافا خطيرا مفاده أنه سعى لتجنيد أشخاص ليس لدى مصالح الأمن معلومات عنهم،حيث نجح في تجنيد فتاة لا تتجاوز 20 سنة، في عملية الاتصال بالعناصر الإرهابية. '' وقد كلف المتهمة في قضية الحال المسماة ''س.لويزة''، من مواليد سنة 1987، تقيم بنفس الحي القصديري بالرميلة، بالاتصال بشقيقه الإرهابي لتعلمه عن توقيف المتهم الرئيسي من طرف مصالح الأمن، وبحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن المجندة الجديدة في شبكة الدعم والإسناد سارعت إلى إخطار الإرهابي عن طريق رسالة إلكترونية عبر الهاتف النقال '' الأس.آم. آس''، وقالت أن الإرهابي المذكور قد وعدها بالزواج، وطلب منها مرة أن تسلم مبلغا ماليا لابن شقيقه، لغرض تزويده بالمواد الغذائية اللازمة لتموين الجماعات الإرهابية.