كشفت مصادر عليمة أن مصالح الأمن على مستوى ولاية أم البواقي، قد تمكنت من فك خيوط قضية حساسة وخطيرة تمس بأمن الدولة بحكم أنها تخص عملية تسريب أسرار مهنية خاصة بجهاز الأمن الوطني ونشرها عبر شبكة الانترنت. وبينما لم تذكر طبيعة المعلومات التي تم ترويجها أكدت مصادر ''النهار'' أن القضية تنبهت لها الشرطة الدولية أنتربول التي أشعرت مصالح الأمن الجزائرية على المستوى المركزي ودعت إلى التحري حول مصدرها والأشخاص الذين يقفون وراءها. وبعد إسناد القضية إلى فرقة مختصة في مكافحة القرصنة المعلوماتية والتدقيق في الأمر، تم التعرف على الموقع الذي صدرت منه تلك المعلومات واتضح أن الأمر يتعلق بشاب يبلغ من العمر 25 عاما، يملك مقهى انترنت ويحمل شهادة تقني سامي في الإعلام الآلي، تحصل على تلك المعلومات لما استنجدت به مصالح الأمن على مستوى بلدية سوق نعمان بأم البواقي لتركيب الوحدات المعلوماتية لأجهزة الإعلام الآلي للمصلحة، حيث تسلل إلى مركز المعلومات وتمكن من جمع معطيات سرية أقدم على تسريبها، فيما بعد عبر الشبكة العنكبوتية العالمية. وبعد توقيفه من طرف عناصر الضبطية القضائية خضع القرصان إلى استجواب معمق لمعرفة دوافع فعلته والجهات التي تقف وراءها. وبعد نقل أقواله، تم تقديمه أمام الجهات القضائية، أين صدر في حق الموقوف أمر بالإيداع من طرف محكمة مدينة عين مليلة، إقليم الاختصاص، بتهمة ترويج معلومات سرية تخص الأمن الوطني.