قرية أولاد حميدة التي تبعد عن بلدية بغلية، بحوالي 6كلم شرق ولاية بومرداس، السلطات المحلية بالتدخل لفتح المركز البريدي للزبائن، قصد الاستفادة من خدماته، حيث يلجؤون لبريد بغلية لقضاء حاجاتهم، الأمر الذي أرقهم وسبب لهم المعاناة. صرح القاطنون ل "النهار"، بأن المركز كان يعمل قبل العشرية السوداء وتم إغلاقه خلالها، ولم يعد للنشاط حتى اليوم، حيث يتكبدون مشقة الانتقال من القرية إلى مدينة بغلية لقضاء حاجاتهم هناك، واعتبروا أنفسهم في مأساة حقيقية منذ انقطاع نشاط مركزهم فلم يجدوا أين يودعون ويستقبلون الرسائل، حيث أنها مبعثرة وضائعة بين المحلات والمقاهي بذات القرية، ولا يستلمونها في الوقت المحدد، بل بعد فوات الأوان إذ يضطرون للسؤال عنها في كل مرة وكل وقت، أملا في وجود رسالة لأحد العائلات، وخاصة التي ترسل من خارج الوطن للعمال المتقاعدين والأرامل وغيرها، لتجديد الملفات، وأضاف المواطنون بأنهم ناشدوا الجهات المعنية في عديد المرات دون جدوى، ويطلبون الحل العاجل لهذا المشكل. وقد أدلى قسبية الوناس، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ل "النهار"، بأن السلطات ستأخذ المطلب بعين الاعتبار، حيث سيعود للنشاط، لكن فيما يخص استقبال وإيداع الرسائل فقط، لأن فتحه بالكامل يتطلب إجراءات وتدابير كثيرة.