شددت السلطات المحلية لبوسفر اجراءاتها لمنع سكان الاكواخ والبيوت الفوضوية من اقتحام السكنات الجاهزة بالبلدية وقال أحد أعوان الأمن الصناعي الذي يعمل كحارس بالمجمع الجديد الكائن بقرية فلاوسن التابعة لبلدية بوسفر غرب وهران الذي هو في طور الإنجاز والذي يضم حوالي 260 مسكنا اجتماعيا للنهار الجديد أنهم أصبحوا يعيشون تحت حالة تأهب قصوى خوفا من اقتحام قاطني الحي القصديري للمجمع المذكور، وأضاف نفس المتحدث أن عملية تشييد الأكواخ متواصلة خاصة أيام العطل أو نهاية الأسبوع إذ يستعمل النازحون هذه الفترة التي تغيب فيها المراقبة وحركة المرور ناهيك عن التشويه الكلي للمنطقة جراء القذارة المنتشرة والروائح الكريهة الناجمة عن انعدام قنوات الصرف الصحي، كما أرجع سكان قرية فلاوسن سبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي إلى عملية القرصنة التي استهدفت أعمدة الكهرباء وذلك أمام غياب الرقابة والمسؤولين الذين تبنوا الصمت وتبقى الفواتير على حساب السكان الأصليين للمنطقة الذين ناشدوا بدورهم السلطات بضرورة التدخل لحل المشكل الذي بات يطاردهم خاصة مع هاجس إقصائهم من الحصول على سكنات اجتماعية. وكانت مصالح بلدية بوسفر قد أحصت نهاية السنة الفارطة قرابة 94 عائلة تقطن القصدير والبنايات الهشة المحاذية للوادي بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 36 عائلة فقط مطلع 2007 وهو الأمر الذي دفع بذات المصالح لدق ناقوس النزوح الريفي الذي أضحت تعاني منه المدن الكبرى من توسع السكنات الفوضوية التي اتخذها بعض المواطنين الذي فروا من القرى والمناطق النائية بالولايات المجاورة بحثا عن حياة أفضل بعد أن وقعوا في قبضة سماسرة هذه الأكواخ والذين قاموا ببيعها بأثمان تراوحت بين 6 إلى 8 ملايين سنتيم آملين من السلطات إعادة ترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار القرار الوزاري الرامي إلى إزاحة البيوت القصديرية.