خطط لتهريب 50 ألف قارورة تحسبا لرأس السنة الجاني حول فيلا بحي شعبي في بواسماعيل إلى ميناء جاف للخمور المستوردة أوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة بواسماعيل بولاية تيبازة، أحد أكبر البارونات الذين ينشطون في مجال تجارة الخمور بطريقة غير شرعية، وهذا في إقليم دائرة بواسماعيل وما جاورها من بلديات، حيث حول البارون فيلا من ثلاثة طوابق إلى ما يشبه ميناء جاف لتخزين الخمور بمختلف أنواعها، سواء المحلية منها أو المستوردة. العملية التي قادتها فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف رئيس أمن الدائرة، جاءت على إثر عمل استعلاماتي بعد تلقي معلومات حول قيام شخص مسبوق قضائيا في مجال المتاجرة في الخمور بتوسيع نشاطه وتحويل فيلا بحي العالية بأعالي بواسماعيل إلى مخزن كبير للخمور، يشبه إلى حد بعيد ميناء جافا، أين قام في الأيام الأخيرة بتحويل ما مقداره 4500 قارورة خمر من أنواع مختلف «جعة، ويسكي، نبيذ أحمر وفودكا» تحسبا لترويجها خلال احتفالات رأس السنة الميلادية التي يفصلنا عنها أزيد من شهر ونصف. وكان البارون حسب مصادر «النهار» يحضّر نفسه لتهريب وجلب 50 ألف قارورة خمر، مستثمرا أموالا مشبوهة في اقتناء هذه الكميات الكبيرة. العملية حسبما أفاد به رئيس أمن دائرة بواسماعيل في ندوة صحافية كانت رفقة رئيس خلية الاتصال لأمن الولاية الملازم الأول إسماعيل بورعدة، أمس، جاءت في إطار مكافحة الجريمة بمختلف أنواعها في الوسط الحضري، واستغلالا للمعلومات الواردة بخصوص ترويج مشروبات كحولية بطريقة غير شرعية بأحد الأحياء الشعبية الكائنة وسط مدينة بواسماعيل. وبعد القيام بالإجراءات القانونية، قامت فرقة الشرطة القضائية بتسطير خطة أمنية محكمة للإطاحة بعناصر الشبكة، أين كللت العملية بإيقاف أحد عناصر الشبكة وحجز كميات معتبرة من المشروبات الكحولية قدرت بأكثر من 4500 وحدة من مختلف الأحجام «محلية ومستوردة» بقيمة مالية إجمالية قدرت بحوالي مليوني دينار جزائري إلى جانب حجز مركبة نفعية كانت تستعمل للنقل والترويج، ليتم في الأخير تحرير ملف قضائي ضد الفاعلين وتقديمهم، أمس، أمام وكيل الجمهورية المختص إقليما، وهذا بعد توقيف شريك البارون الذي نصب نفسه أكبر تاجر للخمور بولاية تيبازة. وتعتبر هذه العملية النوعية هي الثالثة من نوعها، التي قامت بها مصالح الشرطة القضائية في بواسماعيل بعد حجز كميات كبيرة «3000 و6000 وحدة» على مرتين إلى جانب حجز كميات كبيرة من المخدرات والمهلوسات، الأمر الذي جعل المواطنين وأعيان المجتمع المدني يشيدون في كل مناسبة بعناصر الفرقة.