المتهم اعترف بإدمانه عليها ونفى تهمة المتاجرة فيها تمكنت مصالح الأمن من القبض على طالب جامعي في قسم اللّغات بعد تورطه في قضية مخدرات، وهذا بعدما ضبط متلبسا بحيازة مشطين من المؤثرات العقلية من نوع «إكستازي» خلال فترة انتهائه من عمله كناشط في الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية بإحدى بلديات العاصمة. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، بإيداع الطالب الموقوف الحبس المؤقت وإحالته على المحاكمة بتهمة المتاجرة في المؤثرات العقلية. المتهم واسمه «ح.ش» مثل أمام قاضي محكمة الحنج بمحكمة سيدي امحمد، أمس، لمحاكمته وفقا لإجراءات التلبس، حيث حاول تفنيد كل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، لكنه اعترف بالمقابل بأنه مدمن مخدرات، مشيرا إلى أنه اعتاد على تعاطي الحبوب المهلوسة، حيث صرح لهيئة المحكمة أنه اقتنى مشطين من الأقراص المهلوسة من نوع «إكستازي» من حي المدنية بمبلغ 4 آلاف دينار بغرض استهلاكها، ليتبقى من ثمن الشراء مبلغ 500 دينار، هذا الأخير اعتبرته الضبطية القضائية من عائدات المتاجرة في المخدرات. وقد اعتمد دفاع المتهم في مرافعته على التكييف القانوني للقضية، والتي جعلت موكلها متابع على أساس المادة 17 من قانون العقوبات، إذ أشارت في معرض مرافعتها إلى أن توقيف المتهم جاء على خلفية معلومات تلقاها عناصر الشرطة حول وجود شخص يدعى «شمسو» متورط في الترويج والمتاجرة في المخدرات بوسط العاصمة، لتسفر عملية تفتيشه وملامسته جسديا عن ضبط كمية من الأقراص المهلوسة في جيب المتهم مع مبلغ 500 دينار موضحة، أن موكلها عندما كان عمره 16 سنة تعرض إلى 3 كسور على مستوى الرأس، مما أدى إلى دخوله في غيبوبة بقاعة الإنعاش إلى أكثر من شهر، وفي إطار المعالجة كان يتناول حبوبا من نوع «إكستازي» وهي عبارة عن مهدئات ومسكنات للآلام ليجد نفسه مدمنا على استهلاكها، كما تطرقت ممثلة الدفاع عن المتهم إلى أن موكلها سبق وأن عالج من هذا الإدمان بمستشفى للأمراض العقلية في الشراڤة، طالبة في ظل هذه النقاط إعادة تكييف وقائع القضية إلى جنحة استهلاك المخدرات وتبرئته من جنحة المتاجرة في المخدرات، وموازاة مع هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية في حق المتهم عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا.