عرف مقر الأمن الحضري العاشر بقسنطينة ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، أجواء استثنائية، على غرار حالات الاستنفار التي تعقب بلاغات العثور على حقائب وطرود يشتبه في احتوائها على قنابل تقليدية، حيث لجأ أعوان المناوبة الذين كانوا ليلة الخميس بمقر الأمن الحضري العاشر للفرار بجلدهم من مركز الشرطة، إلى الشارع، وسط حالة من الخوف والرعب. ولم يكن سبب حالة الاستنفار تلك هو العثور على طرد مشبوه داخل مركز الشرطة ولا حتى أيضا تلقي بلاغ بوجود قنبلة أو خطر محدق بحياة أعوان الشرطة، بل إن كل ما في الأمر هو العثور على ثعبان عملاق داخل مقر الأمن الحضري، وهو الأمر الذي بث الرعب والهلع في نفوس الأعوان المداومين بمركز الشرطة، قبل أن يستدعي الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية التي تدخلت على الفور، حيث قام أعوان الحماية باصطياد الثعبان باستعمال أدوات ووسائل خاصة لذلك، لتبين في الأخير أن الثعبان العملاق الذي أثار الرعب في مركز الشرطة هو بطول 70 سنتيمترا. يذكر أن حالة مشابهة، جرى تسجيلها قبل أيام، دائما في مدينة قسنطينة، أين تم تسجيل إصابة بلسعة عقرب، في حي بوصوف، رغم أن العقارب معروفة بتواجدها في الأماكن غير الآهلة بالسكان خارج المدن، وبالتحديد في الصحاري. ليبقى التساؤل مطروحا عن كيفية تسلل الثعبان إلى مقر الأمن الحضري العاشر الذي يقع بوسط المدينة، وبالضبط قبالة مقر مجلس قضاء قسنطينة.