مثل، صبيحة أمس، المدعو ع.ر 29 عاما، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بسكرة، بتهمة الإشادة بالإرهاب، إهانة هيئة نظامية، والبلاغ الكاذب، بعد توقيفه من طرف أفراد الشرطة. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى ليلة الخميس إلى الجمعة التي تزامنت مع فرز صناديق الإنتخابات التشريعية، عندما قام المعني وهو عون حراسة بحي 500 مسكن ببسكرة، حيث يقيم بعض الرعايا الإيطاليين بالإتصال برئيسه في العمل. وأبلغه بمرور سيارة مشبوهة مرت بإقامة هؤلاء الأجانب، وخلفت كيسا وراءها، ليتم إبلاغ مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان وقامت بتطويق جميع منافذ الحي وتم نشر أفراد بالزي المدني، وبعد تفتيش العلبة، تم العثور على قصاصات ورقية، كتبت عليها عبارات مكتوبة باليد "نحن إخوة نجاهد في سبيل الله"، "الهجوم على الأجانب" وبدا الخط سيئا جدا، ليقوم بعدها الحارس ويبلغ أفراد دورية أمن، أن السيارة المشبوهة عادت ثانية، ومرت على بعد 300 متر فقط من مقر إقامة الرعايا الإيطاليين، مما أثار شكوك مصالح الأمن باعتبار المكان مطوق، ليتم التحقيق معه وانتهى التحقيق معه باعترافه أنه كان وراء البلاغ الكاذب وبرر ذلك، بتعزيز الأمن بالحي باعتباره حارسا لإقامة الرعايا الأجانب وكان يخشى فقدان عمله بسبب وقوع اعتداء حسب روايته. وقد تطابق خطه مع الوارد في الرسالة التي عثرت عليها مصالح الأمن وتم تحويلها للمخبر الجهوي التابع لمديرية الشرطة العلمية والتقنية بقسنطينة، لمطابقة الخطين. ونسب للموقوف أيضا، البلاغ الكاذب بوجود قنبلة تقليدية، بنفس الحي قبل شهرين، حيث وجدت مصالح الأمن خلال تنقلها لعين المكان علبة فارغة خاصة بحليب كونديا، وقصاصة ورق كتبت عليها عبارتا "الموت . الإرهاب". وسجلت مصالح الأمن ارتفاع البلاغات الكاذبة بوجود قنابل تقليدية وسيارات مفخخة، بمعدل 1000 بلاغ في اليوم الواحد على مستوى العاصمة فقط، ووجهت مصالح الأمن نداء للأولياء لمراقبة أبنائهم على اعتبار أن أغلب المتورطين هم من القصر و الشابات، تم توقيف بعضهم وإحالتهم على العدالة، فيما لايزال التحقيق جاريا في عشرات القضايا بعد ضبط أرقام الهاتف، وكان رئيس خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر، قد أكد في تصريح سابق ل"الشروق"، أن مصالحه تملك كافة الوسائل للكشف عن هوية المتصلين ولو من خلال أرقام غير مكشوفة، واعتبر هذه السلوكات غير حضارية وتعرقل عمل مصالح الأمن خاصة بالنسبة لمفككي القنابل على اعتبار أنه يتم التكفل بجميع البلاغات بغض النظر عن صحتها، وأصبحت هذه الظاهرة بشكل لافت منذ التفجيرات الأخيرة، التي استغلها طائشون لا يعون خطورة أفعالهم، تكون نهايتهم في السجن كما حدث لشاب من الكاليتوس نهاية الأسبوع الماضي و4 آخرين من بينهم طالبة جامعية، وعلمنا أن مختصين في علم النفس، أصبحوا يرافقون المحققين في هذه القضايا، حيث لا يستبعد معاناة البعض من اضطرابات نفسية وفراغ. نائلة.ب/ أ. أسامة