مواقع إلكترونية أجنبية تقدم وصفات علاجية للأمراض الروحانية مجانا الجزائريون لجأوا للرقاة الأجانب بعد انعدام الثقة في رقاة الجزائر ينكب الجزائريون على مواقع أجنبية متخصصة في الرقية طلبا للعلاج البديل، حيث ظهرت عدة مواقع إلكترونية للرقية عبر الشبكة العنكبوتية أو «الرقية عن بعد»، أين يتم تشخيص حالة المصاب بالسحر، الحسد، العين أو المس، من خلال الأعراض التي ظهرت عليه ويتعرض لها، حيث يصف المريض حالته بشكل دقيق للراقي الذي يقوم بعدها بتشخيص حالته وإعطائه طريقة الرقية التي ينبغي اتباعها مجانا من دون أي مقابل. يلجأ آلاف المصابين بالأمراض الروحانية أو الصدمات النفسية من الجزائريين إلى هذه المواقع الأجنبية، على غرار «موقع الشيخ أبو همام الراقي» الليبي الجنسية، لاستيراد الرقية كما سبق استيراد الفتوى قبل ذلك من قنوات فضائية أجنبية، حيث يقدم هذا الموقع دورات تكوينية في الرقية للذكور والإناث. وأدى لجوء الجزائريين إلى هذه المواقع لطلب الرقية، بعد الأحداث التي تم تناقلها عن قصص الرقاة في الجزائر، من موت امرأة بين يدي راق، وآخر يسرق مجوهرات النساء ويمارس الشعوذة، وأولئك يسعون وراء الربح، أين أصبح من المستبعد جدا أن يحظى المصاب بمرض روحاني في الجزائر براق يحترم كل شروط الرقية الشرعية ويطبق كل تعاليم الدين الإسلامي. وتفتح هذه المواقع على غرار الموقع السابق ذكره مجموعات خاصة للدردشة والرقية عن بعد، حيث يتم معالجة المرضى من قبل المتخرجين الجدد في الدورات التكوينية التي يقدّمها الشيخ «أبو همام الراقي»، أين تتكفل النساء بمتابعة حالات النساء والرجال للرجال، إذ يتم استقبال حالة كل شخص مع التفصيل الدقيق لوضعيته، وطرح بعض الأسئلة عليه إن اقتضى الأمر، قبل تشخيص المرض وصرف العلاج وفق ما تقتضيه تلك الحالة. ومن بين العلاجات التي يتم صرفها من قبل موقع الشيخ «أبو همام الراقي» مثلا، تحصين البيت ورقية الجسد من خلال بعض الوصفات التي تتطلب الاستعانة بخلطات من الأعشاب للاستفراغ، وكذا رقية الماء وشربه ثم استفراغه لتطهير البطن والأمعاء من أي سحر أو حسد وغيرها. ويطلق على طريقة الرقية الخاصة بصاحب الموقع «اللمسة الشفائية» وهي آخر مراحل العلاج عنده، حيث من بين العلاجات التي يتم صرفها للمصابين أيضا الحالقة وكذا المدمرة، بمعنى تدمير السحر من أساسه، مشيرا في موقعه الذي يرتاده كثير من الجزائريين وشارك المئات منهم في دوراته التكوينية، إلى أن اتباع هذه المراحل مهم جدا بغرض إضعاف السحر أو الحسد في جسد المصاب، خاصة الذي عمّر فيه السحر سنتين، ليتم في الأخير القضاء عليه نهائيا ب«اللمسة الشفائية» التي تقتضي قراءة القرآن على كل عضو من أعضاء الجسد، حيث يتم كل ذلك من قبل الشخص المعني بتوجيه من الشيخ أو أحد المتخرجين من دوراته التكوينية ممن يعملون معه في إدارة الموقع.