بلدية السواني رفقة مجموعة كبيرة من سكان المدينة من رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإنقاذهم من العناء الذي يهددهم بفعل مشاريع خطرة جدا اختارت لها السلطات أماكن وسط عمراني لمدينة السواني. هذا وقد كشف رئيس البلدية أن إقدام شركة فرفوس على إقامة مشروع مصنع للأسمدة الفوسفاتية منطقة النشاطات لباب العسة التي لا تبعد عن قرية سيدي بوجنان سوى ب 500 م محاولة لإبادة عمدية لسكان المنطقة خصوصا وأن التقدير جاء مغلوطا حيث يؤكد أنها بتعد عن باب العسة ب 12 كلم لكنه لم يشر إلى أنه يبعد عن بلدية السواني ب 500م مؤكدا أن مجلسه سيستقبل في حالة ترسيم هذا المشروع الذي ينفث مواد سامة جدا متكونة من الأمونياك، الفوسفوت، الكبريت... وقد وصفت تقارير تقنية أنها أخطر من مصنع الزنك بالغزوات الذي هو محل متابعة من قبل مصالح البيئة. كما رفض رئيس بلدية السواني الطرح الاجتماعي الذي يؤكد توفير 240 منصب عمل دائم على حساب صحة السكان مؤكدا أنه لا يرفض المشروع وإنما يرفض موقعه مطالبا من السلطات العليا إعادة النظر، ومن جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن المشروع الثاني والذي تزيد درجة خطورته عن سابقه يتمثل في إعادة تنشيط مشروع سد السواني الذي وصف بالمولود الميت حيث بعد فترة عمل دامت حوالي 14 سنة بداية من سنة 1978 استهلك خلالها عشرات الملايير دون بلوغ هدفه الرامي إلى تخفيف الضغط على سد بني بهدل لكن اليوم تجري دراسة بغية تحويل هذا المشروع إلى محطة لتفريغ المياه المحلاة بمحطة تصفية مياه البحر بوادي الثلاثة وهو ما يشكل خطرا حقيقا على سكان السواني بحكم أن السد مستواه مرتفع عن المجمع السكني الذي لا يبعد عن أول شارع سوى ب 50 م ما قد يحدث فيضان يجرف المدينة التي توجد في منخفض خاصة وأن مساحة السد شاسعة فقد تهدد حتى بإغراق المداشر المجاورة له على غرار أولاد تلمساني وكذا مركز الطفولة الجهوي المحاذي للسد، وتحاول المؤسسة المشرفة على تسيير محطة وادي الثلاثة استغلال هذا المشروع وكان البداية باستعماله مخزنا للقنوات وهو ما يجعل السكان ببلدية السواني يتأهبون إلى احتجاج كبير خصوصا وأنهم يرون أنفسهم محاصرين فالسلطات تصفهم بالمهربين وتفرض عليهم حصارا بمشاريع قد تؤدي بهم إلى الهلاك.